مواطنون يرددون شعارات احتجاجية ليلاً في جميع أنحاء إيران بعد دفن أرميتا غراوند

تشير التقارير الواردة من إيران إلى أن المواطنين في أنحاء مختلفة من البلاد رددوا الشعارات الاحتجاجية ليلاً بعد دفن أرميتا غراوند، المراهقة التي قُتلت بسبب معارضتها الحجاب الإجباري.

وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن المتظاهرين هتفوا "الموت للديكتاتور" و"الموت للقاتل خامنئي" في منطقة إكباتان بطهران مساء الأحد.

وبحسب التقارير، سُمعت شعارات احتجاجية أيضًا الليلة الماضية في أجزاء أخرى من إيران مثل مشهد، وشيراز، وكرج، وساري.

وفي الوقت نفسه، تتواصل كتابة الشعارات تخليدا لذكرى أرميتا غراوند في أجزاء مختلفة من البلاد.

هذا وقد أدان المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين، في بيان له، مقتل أرميتا غراوند.

وجاء في البيان: "أرميتا غراوند كانت فتاة مراهقة أخرى فقدت حياتها الثمينة أثناء محاولتها ارتداء الحجاب الاختياري. إنه مطلب قيم وأحد المحاور الأساسية لدفع عملية التحول الديمقراطي للإيرانيين في ظروف اليوم".

وأكد هذا المجلس أن الديمقراطية لا يمكن أن تتحقق دون المساواة بين الجنسين، وأن المطالبة بالحجاب الاختياري هي مطلب واقعي وقابل للتحقيق ومحاولة لتحقيق هذه العملية.

وتم التأكيد في هذا البيان على أن أرميتا غراوند، ومهسا جينا أميني، ونيكا شاكرمي، وسارينا إسماعيل زاده فتيات مناضلات وقفن ضد السياسات الثقافية والأيديولوجية لـ "الحكم الاستبدادي" ودفعن ثمن هذه المقاومة بحياتهن. ووقفتهن هي مقاومة مدنية يتم اتباعها هذه الأيام في شوارع هذه الأرض بحضور النساء المحجبات اختياريا.

وكتبت صديقة وسمقي، الكاتبة والباحثة الإسلامية التي تعرضت للضرب على أيدي رجال الأمن بعد خروجها من جنازة أرميتا غراوند، في منشور على صفحتها على إنستغرام: "بفضل دماء مهسا وأرميتا، سنؤسس لحرية النساء في ارتداء الملابس".

كما أشاد الإيرانيون في الخارج بأرميتا غراوند من خلال حضور تجمعات في تورنتو، ولندن، معبرين عن احتجاجهم على استمرار السياسات القمعية للنظام الإيراني.

وأشار جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، على شبكة X الاجتماعية، إلى ضرب أرميتا على يد عناصر الأمن الإيرانيين بسبب ارتدائها الحجاب الطوعي، وأكد أن العنف الذي يستخدمه النظام الإيراني ضد الشعب أمر "فظيع" ويظهر ضعف هذا النظام.

يذكر أنه في يوم الأحد 29 أكتوبر، وأثناء مراسم تشييع جنازة أرميتا غراوند في مقبرة بهشت زهراء، تعرض عدد من المشاركين، ومن بينهم المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان نسرين ستوده، للضرب والاعتقال.