اعتقال الناشطة الإيرانية نسرين ستوده وآخرين بسبب مشاركتهم في جنازة الطفلة أرميتا غراوند

تشير المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أن نسرين ستوده، المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان، تم اعتقالها مع أشخاص آخرين في مراسم تشييع جنازة أرميتا غراوند في مقبرة بهشت زهراء، وتم نقلها إلى مركز احتجاز في مدينة شهر ري.

كما وردت تقارير عن تعرض ستوده للضرب على أيدي رجال الأمن. وتظهر الصورة المنشورة لستوده في هذه الجنازة أنها حضرت دون الحجاب الإجباري.

وتشير الصور والملفات الصوتية التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى فرض أجواء أمنية أمام مسجد جابري الواقع في شارع بيروزي في طهران، حيث أقيمت مراسم تشييع أرميتا.

وقال مواطن من طهران، أرسل ملفاً صوتياً إلى "إيران إنترناشيونال"، إن المنطقة كانت مليئة بقوات بملابس مدنية بعد ظهر الأحد.

في هذه الأثناء، أعلن شاهد عيان، في وقت سابق، من خلال إرسال تقريره عن جنازة أرميتا غراوند إلى "إيران إنترناشيونال"، عن الوجود غير المعتاد والكثيف لقوات الأمن والقوات المتخفية بالزي المدني في مراسم التشييع، وقال إنه تم القبض على بعض مرددي الهتافات في نهاية الجنازة.

وفي ملف صوتي، أرسله إلى "إيران إنترناشيونال" اليوم الأحد، قال شاهد العيان هذا إن عناصر الأمن أحضروا سابقًا عددًا كبيرًا من الشاحنات إلى مقيرة بهشت زهراء وأعدوا كاميراتهم لتصوير المشاركين.

وبالإضافة إلى الكاميرات الموجودة في أيديهم، قام عناصر الأمن بتركيب "ثلاث كاميرات 360 درجة" في المكان الذي كان من المفترض أن يتم دفن جثة أرميتا فيه وقاموا بتغطية هذه المنطقة بالسقالات.

وبحسب هذا التقرير، لم يسمح رجال الأمن للمواطنين بتصوير مراسم التشييع، وإذا قام شخص بالتصوير، يصادرون هاتفه المحمول.

وقال شاهد العيان إنه أثناء تلاوة القرآن الكريم لدفن أرميتا، ردد عدد من النساء المشاركات في المراسم هتافات تمجيداً بأرميتا.

وأضاف شاهد العيان أنه لم يتم القبض على أحد أثناء ترديد الهتافات، لكن بعد الجنازة هاجم عناصر الأمن الأشخاص الذين رددوا الهتافات واعتقلوهم.

وأكد أن عدد رجال الأمن كان كبيرا لدرجة أن الناس لم يتمكنوا من إنقاذ الأشخاص الذين كان من المقرر القبض عليهم. إلا أنه تم إنقاذ أحد هؤلاء الأشخاص من أيدي عناصر الأمن.