مسيرة صامتة وسط أجواء أمنية في زاهدان إيران.. وخطيب أهل السنة يطالب بالإفراج عن المعتقلين
نظم أهالي زاهدان إيران مسيرة احتجاجية صامتة بطلب من خطيب أهل السنة مولوي عبدالحميد إسماعيل زهي. كما طالب عبدالحميد بالإفراج عن عشرات المعتقلين الذين تم اعتقالهم بعد صلاة الجمعة الماضية.
وتحدث مولوي عبدالحميد، في خطبة صلاة الجمعة اليوم 27 أكتوبر (تشرين الأول)، مرة أخرى عن الحرب بين إسرائيل وحماس، وأشار إلى"الظروف الصعبة" السائدة في غزة، قائلا: "من المؤلم رؤية إسرائيل تستخدم قنابل متقدمة ومدمرة ضد الأهالي".
وأضاف عبدالحميد أن "العالم لا يقبل أي مبرر لهذه الإبادة الجماعية والمذبحة"، وإنه "لا ينبغي لأوروبا وأميركا أن تتركا أيدي إسرائيل حرة في هذا الصدد". داعيًا إلى إنهاء "هذه الحرب المدمرة" في أسرع وقت ممكن.
وفي جزء آخر من خطبة اليوم، طلب عبدالحميد من المصلين في زاهدان العودة إلى منازلهم "بهدوء وصمت تام"، وأن يتحلوا بـ"بعد النظر"، وأن يتوخوا الحذر من "العملاء المندسين بينهم". وقال مخاطبًا أهالي زاهدان: "لقد صرختم في العام الماضي بظلمكم ومطالبكم، ولكن بعيدا عن المسيرات والهتافات، هناك طرق أخرى سيتم اتباعها".
وطالب مولوي عبدالحميد بالإفراج عن المعتقلين بعد صلاة جمعة الأسبوع الماضي، كما طلب من المسؤولين وقوات النظام الإيراني، ضبط النفس، في ظل "الظروف الحساسة الحالية" حتى لا تنشأ أي مشاكل.
وأفادت بعض وسائل الإعلام، مثل موقع "حال وش"، وحملة "نشطاء البلوش"، التي تنشر أخبار محافظة بلوشستان، بالوضع الأمني الخطير، وانقطاع الإنترنت في زاهدان، اليوم الجمعة 27 أكتوبر (تشرين الأول).
ووفقًا لهذه التقارير، قامت القوات الأمنية بمحاصرة مسجد مكي في مدينة زاهدان، وتفتيش المصلين من خلال نصب الخيام في الشوارع.
وبحسب بعض المواطنين، قامت قوات النظام الإيراني بإغلاق بعض الشوارع في مدينة زاهدان منذ صباح اليوم الجمعة، ومنعت الأهالي من المشاركة في صلاة الجمعة.
وغادر أهالي زاهدان المسجد بصمت بعد الصلاة، بناءً على طلب مولوي عبدالحميد.
وكانت الأجواء الامنية سائدة في المدينة في حين انقطعت خدمة الانترنت في زاهدان بشكل كبير، ولم يكن من الممكن للمواطنين إجراء مكالمات.
وإلى جانب زاهدان، أغلقت قوات النظام الإيراني في مدينة خاش بمحافظة بلوشستان الشوارع المؤدية إلى مسجد الخليل، كما منعت عددا من المواطنين من الدخول إليه.
واستمرت الأجواء الأمنية في عدد من مدن محافظة بلوشستان إلى جانب اعتقال المواطنين، منذ يوم 30 سبتمبر (أيلول) العام الماضي (جمعة زاهدان الدامية) وحتى الآن.
ونشرت منظمة العفو الدولية يوم أمس الخميس 26 أكتوبر (تشرين الأول)، تقريرا حول كيفية قمع المتظاهرين في المناطق البلوشية في إيران، وأعلنت أن "قوات النظام الإيراني كثفوا من القمع الوحشي ضد المتظاهرين البلوش لمنع تجمعهم الأسبوعي في زاهدان".