خاص: الأمن الإيراني يستعد لقمع الاحتجاجات بعد الإعلان عن وفاة الطفلة أرميتا غراوند
أشار مصدر مطلع لـ"إيران إنترناشيونال" إلى الحالة الصحية الميئوس منها للمراهقة أرميتا غراوند، قائلا إن عائلتها تتعرض لضغوط من قبل النظام الإيراني، لنقل جثتها إلى جعفر آباد في كرمانشاه، بعيداً عن الإعلام، وذلك بعد أن يتم الإعلان عن وفاتها. بهدف التعامل مع ردود الفعل الشعبية.
وأضاف هذا المصدر المطلع في حديث لـ"إيران إنترناشيونال" أنه لم يتم الإعلان بعد عن تاريخ ووقت محدد لعائلة أرميتا غراوند لنقل جثتها إلى المدينة، وتخشى قوات الأمن أن يؤدي وجودها في طهران إلى استئناف الاحتجاجات المناهضة للنظام، مثلما حدث بعد الإعلان عن وفاة مهسا أميني، في إيران.
ووفقًا لهذا التقرير، فقد تم تهديد أفراد آخرين من عائلة أرميتا غراوند وأقاربها بعدم السماح لهم بالتحدث إلى وسائل الإعلام وتقديم معلومات حول حالتها، وقد أخبر عناصر الأمن عائلة غراوند بأن علي خامنئي أمر بنقل أرميتا خارج طهران.
وأضاف هذا المصدر أن "عائلة غراوند تخشى حتى الحديث عن أرميتا في المنزل. إنهم يخشون أن يكون عناصر الأمن قد قاموا بتركيب أجهزة تنصت أو كاميرات في منازلهم ولا يشعرون بالأمان".
وذكرت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، يوم 22 أكتوبر (تشرين الأول)، أن الحالة الصحية لأرميتا غراوند ليست مبشرة، ورغم جهود الطاقم الطبي المعالج، إلا أن موتها الدماغي يبدو مؤكدا.
وقال بهمن غراوند، والد أرميتا، في مقابلة مع موقع "هنغاو": "أخبرنا أطباء أرميتا أنها ماتت دماغياً ولا يوجد شيء يمكننا القيام به وليس لدينا أمل في بقائها على قيد الحياة".
كما ذكر أن حالة ابنته لم تتغير منذ اليوم الأول لدخولها المستشفى.
يشار إلى أن أرميتا غراوند فقدت الوعي في مترو أنفاق طهران صباح يوم 1 أكتوبر (تشرين الأول)، وتم نقلها إلى مستشفى فجر العسكري وهي تحت حصار قوات الأمن منذ ذلك الحين.
وقال شهود عيان لصحيفة "الغارديان" إنها تعرضت للدفع بقوة من قبل امرأة ترتدي الحجاب والتي ربما كانت "ضابطة حجاب"، أو موالية للنظام، وكان سبب ذلك أن أرميتا لم تكن ترتدي الحجاب الإجباري.
وفي رسالة مفتوحة موجهة إلى المرشد علي خامنئي، كتبت فائزة هاشمي، الناشطة السياسية المسجونة في 15 أكتوبر (تشرين الأول): "إلى متي يجب أن نضحي بأشخاص مثل ندا، ونويد، ومهسا، وأرميتا، وإلى متى يجب أن يستمر هذا الدمار حتى تدرك تدهور الوضع".
وحذرت هاشمي في هذه الرسالة مرشد الجمهورية الإسلامية قائلة: "إذا لم ترحم شعب هذا البلد، فاقلق على موقعك".
وأكد بعض المتابعين للوضع في إيران أن النظام الإيراني ينوي جعل ما حدث لأرميتا يمر مع الوقت.
يذكر أنه في 6 أكتوبر (تشرين الأول)، احتجت منظمة العفو الدولية على إطلاق "حملة إنكار وتشويه منسقة" من قبل النظام الإيراني بشأن أرميتا غراوند، وطالبت بوصول وفد دولي مستقل يضم خبراء من الأمم المتحدة إلى إيران للتحقيق في الظروف التي أدت إلى فقدان أرميتا الوعي ودخولها المستشفى.