نحو 26 ألف حالة زواج أطفال في إيران العام الماضي.. وارتفاع في عدد الأمهات تحت سن 15 عاما
استعرضت صحيفة "هم ميهن" الإيرانية، الخميس 19 أكتوبر (تشرين الأول)، تقرير مركز الإحصاء الإيراني عن الوضع الاجتماعي والثقافي العام الماضي، الذي كشف أنه في عام 2022 تم تزويج نحو 25900 فتاة صغيرة، فيما ولد 1392 طفلا لأمهات تقل أعمارهن عن 15 عاما.
ووفقا لتقرير مركز الإحصاء الإيراني، انخفض زواج الأطفال في عام 2022 مقارنة بالعام السابق. وفي عام 2021 تم تسجيل أكثر من 32 ألف حالة زواج لفتيات دون سن 15 عاماً.
وقالت "هم ميهن" إن عددا من "مراجع التقليد" في إيران لا "يوافقون" على زواج الأطفال، بل ويعتبرونه "باطلا".
وأشار تقرير مركز الإحصاء إلى انخفاض زواج الفتيان والفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما، لكن الإحصاءات لا تزال تظهر أعدادا كبيرة.
وتم خلال العام الماضي تسجيل 23 ألفاً و138 عقد زواج للفتيان في هذه الفئة العمرية. وبلغ عدد حالات زواج الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 سنة 138 ألف حالة.
وفي عام 2021 تم تسجيل أكثر من 156 ألف زواج للفتيات من هذه الفئة العمرية.
ويشكل الفتيان والفتيات الذين تقل أعمارهم عن 19 عامًا حوالي ثلث إجمالي 524 ألف حالة زواج تم تسجيلها العام الماضي.
وهذه الأرقام مرتبطة بالإحصائيات المسجلة، ومن الممكن أن يكون العدد الفعلي للفتيات اللاتي أجبرن على الزواج خلال هذه الفترة أكثر من هذا.
ويعتبر الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا "أطفالًا" في العرف الدولي، ويُحظر زواجهم بسبب عواقبه التي لا يمكن إصلاحها.
إحصائيات متعلقة بحالات الطلاق والولادة لزواج القصر
وأظهر التقرير أنه في العام الماضي، تم طلاق 15850 فتاة تحت سن 19 عاما. ومن هذا المجموع، كانت هناك 779 فتاة تحت سن 15 عامًا.
وبلغت الإحصائيات المسجلة لحالات طلاق الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 سنة 884 حالة.
ووفقا لتقرير مركز الإحصاء الإيراني، في العام الماضي، ولد 1392 طفلا لأمهات تقل أعمارهن عن 15 عاما. وقد زاد هذا العدد مقارنة بالعام السابق.
في العام الماضي، أصبحت 64,632 امرأة تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عامًا أمهات.
وعن إحصائيات الإجهاض أشار التقرير إلى أنه في عام 2022، تم تشكيل أكثر من 10900 ملف إجهاض في البلاد، وتم إصدار حوالي 8800 رخصة إجهاض.
ولا تزال ظواهر مثل زواج الأطفال وقتل النساء وجرائم الشرف والانتحار بسبب الزواج القسري تحدث في بعض محافظات إيران بوتيرة عالية.
ولا ينشر النظام الإيراني إحصائيات دقيقة عن ضحايا الزوجات القاصرات.
ونشرت بعض وسائل الإعلام الإيرانية ومنظمات حقوق الإنسان بشكل مستقل تقارير حول مقتل النساء على أيدي أزواجهن أو أقاربهن في مدن مختلفة. وبعض الأشخاص الذين يموتون كل عام نتيجة "قتل الزوجات" هم ضحايا زواج الأطفال.