ترحيب إيراني واسع النطاق بهجوم حماس.. والتأكيد على دعم الفصائل الفلسطينية
على الرغم من إدانة المجتمع الدولي بشدة للهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل، إلا أن المسؤولين في إيران رحبوا بالهجوم ووصفوه بأنه تمهيد لتدمير إسرائيل، وشددوا على دعمهم للجماعات الفلسطينية المسلحة.
وهنأ رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، حماس على "انتصارها المشرف"، واعتبر أن "انهيار" إسرائيل أمر مؤكد.
كما وصف باقري جهود تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة بأنها "عرض سخيف"، وأكد أن مثل هذه "الجهود اليائسة" لن تتمكن من تأخير تدمير إسرائيل.
كما اعتبر محمد باقر ذو القدر، أمين سر مجلس تشخيص مصلحة النظام، عملية حماس بأنها "نقطة البداية لسقوط" إسرائيل.
وقال وزير التربية والتعليم الإيراني، رضا مراد صحرايي : "الجمهورية الإسلامية دعمت وستدعم فلسطين"، مضيفا أنه تم قرع جرس التضامن مع فلسطين في المدارس.
ووصف المستشار السياسي للمرشد الإيراني، علي شمخاني، في رسالة على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس"، هجمات مقاتلي حماس على إسرائيل بأنها "حاسمة وفريدة وفعالة".
ووفقاً لآخر التقارير، فقد أدى الهجوم البري والصاروخي الذي شنته حماس على إسرائيل إلى مقتل ما لا يقل عن 600 شخص وإصابة أكثر من 2000 آخرين، وقد اتهم كثيرون داخل إيران وخارجها النظام الإيراني بالتورط في هذا الهجوم المميت.
وقال المتحدث باسم حماس، قاضي حامد، لـ"بي بي سي وورلد" إن هذه الجماعة المسلحة تحظى بدعم إيران في هجماتها على إسرائيل، وذلك يبعث على الفخر.
ومع ذلك، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله إنه "من السابق لأوانه" القول ما إذا كانت إيران متورطة "بشكل مباشر" في هجوم حماس الضخم على إسرائيل. لكنه أضاف أنه "لا شك أن حماس تحصل على التمويل والتجهيز والتسليح من إيران وغيرها".
واستمراراً لدعم سلطات النظام الإيراني للهجوم على إسرائيل، أعربت جمعية مدرسي الحوزة العلمية في قم، عن دعمها وسعادتها لهجوم حماس على إسرائيل، معلنة أن "التفاوض وتطبيع العلاقات مع إسرائيل طريق باطل ومحكوم عليه بالفشل".
وأعرب مجلس ائتلاف قوى الثورة الإسلامية، برئاسة غلام علي حداد عادل، في بيان له، عن دعمه لهجوم حماس على إسرائيل مؤكداً أن إيران لن تترك فلسطين والفلسطينيين وحدهم".
وجاء في هذا البيان أيضاً: "هذا المجلس يقبل يد وذراع المجاهدين الفلسطينيين".
كما وصف مركز إدارة الحوزات العلمية في إيران هجوم حماس بأنه "نصر جميل ومفعم بالأمل". وفي إشارة إلى تصريجات علي خامنئي السابقة، قال إن"إسرائيل زائلة".
تأتي هذه التصريحات في حين أنه بعد ساعات من بدء الهجوم الكبير والمنسق لحماس على إسرائيل، اتجهت الأنظار نحو طهران وبدأت التكهنات حول دور النظام الإيراني في التخطيط لهذا الهجوم.
يذكر أن النظام الإيراني الذي أعلن في العقود الماضية أنه يسعى إلى تدمير إسرائيل، كثف هجماته اللفظية ضد تل أبيب في الأشهر القليلة الماضية.
واعتبر عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، أن هجوم حماس مثال على تصريح المرشد الإيراني، علي خامنئي، حول سلبيات إقامة علاقات مع إسرائيل. وأضاف أن حكومات المنطقة "خسرت في هذه اللعبة".
وكان خامنئي قد شبّه، في 3 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، تطبيع العلاقات بين دول المنطقة وإسرائيل بـ"الرهان على حصان خاسر"، ووصفها بأنها مقامرة "محكوم عليها بالخسارة".