"حال وش": المرشد الإيراني سيلتقي بعائلات ضحايا جمعة زاهدان الدامية لـ"تقويض" الموقف الشعبي

حذر موقع "حال وش"، المعني بحقوق البلوش في ‎إيران، من محاولات الجهاز الأمني للنظام الإيراني بتقديم وعود فارغة لعائلات ضحايا الجمعة الدامية في مدينة زاهدان وخاش بمحافظة بلوشستان، وأعلن أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، سيلتقي على الأرجح بعدد من هذه العائلات.

وكتب "حال وش"، اليوم الأربعاء 6 سبتمبر (أيلول)، أنه وفقا لمعلومات تلقاها، فإن الجهاز الأمني للنظام الإيراني سوف يستخدم مساعدة وتعاون بعض عملائه في بلوشستان لهذا اللقاء المحتمل. كما أعلن أن موعد اللقاء المحتمل سيكون 11 سبتمبر (أيلول) في طهران، وإن النظام سيستخدم وعودًا فارغة، لجذب هذه العائلات إلى اللقاء.

كما أعلن في وقت سابق مصطفى محامي، ممثل خامنئي في محافظة بلوشستان، أن أهالي المحافظة سيلتقون مع المرشد في 11 سبتمبر.

وأضاف الموقع: "على الرغم من أن مسؤولي الأجهزة الأمنية يحاولون إعادة الوضع في بلوشستان إلى طبيعته بعد حوالي عام من الاحتجاجات والجمعة الدامية لزاهدان وخاش، إلا أن الوضع بالتأكيد أكثر خطورة بكثير مما يمكن أن يصبح طبيعيا إثر لقاء خامنئي مع بعض عملائه وعائلات الضحايا، لعرض المشكلة على أنها تم حلها".

ووفقا لـ"حال وش": "قُتل ما لا يقل عن 123 مواطنا، من بينهم نساء وأطفال، في حملة قمع احتجاجات زاهدان وخاش العام الماضي يوم الجمعة 30 سبتمبر (أيلول)، والتي أطلق عليها اسم "الجمعة الدامية". كما ذكر الموقع أن "هؤلاء الأشخاص قُتلوا بإطلاق الرصاص المباشر من قبل قوات النظام، والذي أصاب الضحايا عمومًا في الرأس والصدر".

وخلال هذا الوقت، دعا إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبد الحميد، مرارا إلى محاكمة قادة ومرتكبي مجزرة يوم الجمعة الدامية، لكن لم يتم اتهام أحد ومحاكمته في هذا الصدد حتى الآن.

وكتب موقع "حال وش" أنه وفقا لمعظم أهالي بلوشستان والناشطين السياسيين؛ "يهدف النظام إلى تقويض الموقف الشعبي ومطالبات مسجد مكي ومولوي عبد الحميد، بالإضافة إلى خلق جو من الانقسام بين أهالي المحافظة، من خلال لقاء بعض الأهالي وعائلات الضحايا مع خامنئي".

ويأتي تقييم موقع "حال وش" في الوقت الذي زاد النظام الإيراني من الضغط على العوائل المطالبة بالعدالة، مع اقتراب الذكرى السنوية لبدء الانتفاضة الثورية على مستوى البلاد ضد النظام الإيراني، والتي انطلقت بعد مقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق.

وبعد ضغوط النظام ضد العوائل المطالبة بالعدالة، تم اعتقال صفا عائلي، خال مهسا أميني، من قبل قوات النظام.