ابنة ألماني إيراني محكوم عليه بالإعدام في طهران تطالب أميركا وألمانيا بالتدخل لإنقاذ حياته

طلبت غزالة شارمهد، ابنة المواطن الإيراني الألماني المحكوم عليه بالإعدام في إيران جمشيد شارمهد، من أميركا وألمانيا العمل من أجل إطلاق سراح والدها وإنقاذ حياته.

وقالت غزالة شارمهد لوكالة "فرانس برس" بعد اجتماعها مع مسؤولين أميركيين في واشنطن، الثلاثاء 22 أغسطس (آب): "ما أريده من الولايات المتحدة وألمانيا هو إطلاق سراح أبي وإعادته وإنقاذ حياته".

وسبق ونظمت ابنة شارمهد اعتصاما أمام مبنى وزارة الخارجية الأميركية للفت الانتباه إلى الحالة السيئة لوالدها في سجون إيران.

كما أكدت ابنة جمشيد شارمهد في مائدة مستديرة: "هذه مسألة حياة أو موت".

وكتبت وكالة "فرانس برس" أن السلطات الألمانية تعتقد أنها "منخرطة على أعلى مستوى" في هذا المجال، لكن غزالة شارمهد تقول إن هذه الإجراءات أدت إلى استفادة والدها من "ظروف أفضل في السجن".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية لوكالة "فرانس برس" إن برلين من جهتها ستضمن أنها "ستستخدم كل القنوات" و "كل إمكانياتها" "لمنع إعدام" جمشيد شارمهد.

وأضاف أن عائلة شارمهد "تمر بظروف لا يمكن تصورها ولا تطاق".

كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن بلاده تعتبر معاملة النظام الإيراني لشارمهد "مستهجنة"، لكنه مواطن ألماني والأمر متروك لألمانيا للحديث عن وضعه.

وفي نهاية يونيو (حزيران)، قدمت غزالة شارمهد شكوى ضد 8 من كبار أعضاء السلطة القضائية في إيران إلى مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا، متهمة إياهم بارتكاب جريمة ضد الإنسانية.

ووصفت ابنة جمشيد شارمهد الاختطاف والاحتجاز غير القانوني، والتعذيب في مركز الاحتجاز، والمحاكمة الصورية غير العادلة، والتهديد باغتيال والدها، كأمثلة على جرائم النظام الإيراني.

كما أعربت عن أملها في أن يؤدي التحقيق القضائي المحتمل إلى زيادة الضغط على الحكومة الألمانية للعمل فعليًا لإنقاذ حياة والدها.

وفي 25 أبريل (نيسان) الماضي أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران أن المحكمة العليا أكدت حكم الإعدام الصادر بحق جمشيد شارمهد.

وكان عملاء النظام الإيراني قد اختطفوا شارمهد البالغ من العمر 67 عامًا، والذي كان يعيش في أميركا، في أغسطس (آب) 2020 أثناء رحلته من ألمانيا إلى الهند بعد توقف لمدة 3 أيام في دبي.

وقد حصلت إيران، مرارا وتكرارا، على اعترافات من السجناء المتهمين، وخاصة السجناء السياسيين، تحت التعذيب.

وكان شارمهد، الذي ليس في حالة بدنية جيدة، في الحبس الانفرادي أثناء احتجازه.

من ناحية أخرى، بحسب ما ذكرته غزالة شارمهد، طالب محامي والدها مبلغ 250 ألف دولار لقراءة ملفه.

كما ترأس جلسات محكمة شارمهد أبو القاسم صلواتي، الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات بسبب انتهاكه لحقوق الإنسان.

يذكر أن النظام الإيراني بالإضافة إلى قمع المعارضة واختطاف بعض النشطاء السياسيين والصحافيين في الخارج، يحاول فرض مطالبه على الدول الغربية من خلال احتجاز مواطنين أجانب أو مزدوجي الجنسية "كرهائن".