بيان أكثر من 200 ناشط وكاتب وفنان إيراني: القمع يظهر أن النظام "ليس لديه أمل في البقاء"
طالب أكثر من 200 ناشط وكاتب وفنان إيراني، في بيان، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الشاعر والكاتب المسجون حبيب موسوي بي بالاني وسجناء رأي آخرين، وأشاروا إلى أن موجة القمع بحق أهل الثقافة تدل على أنه ليس لدى النظام الإيراني أمل كبير في البقاء.
وجاء في هذا البيان: "عندما يقوم نظام سياسي، في عام 2023، كما في أوائل القرن العشرين ومشابه لأفعال الأنظمة الشمولية في تلك الحقبة، بقمع المنتجين والناشرين. ومن الناحية العملية، يريد إغلاق فضاء النشاط والوجود الاجتماعي عليهم حتى النافذة الأخيرة، يجب أن نستنتج أن هذا النظام السياسي نفسه ليس لديه أمل كبير في استعادة شرعيته المفقودة واستمراريته ومستقبله".
وأكد البيان على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن حبيب موسوي وغيره ممن تم سجنهم لنشر أفكارهم وكتاباتهم، ودعا إلى إنهاء "عملية الخنق هذه وإزالة ظلال الترهيب والتهديد على المجتمع الأدبي".
وقال الموقعون على البيان: "نذكر النظام بأنه وضع قدمه على طريق ينبغي فيه أن يخشى على مصيره".
كما أشار الموقعون على البيان إلى مئات حالات "القمع المروع" للكتاب داخل إيران وخارجها خلال "انتفاضة جينا"، بما في ذلك اغتيالات وجرائم قتل على شكل انتحار، واعتقالات غير قانونية، وخطف، وترحيل، وتعذيب جسدي ونفسي، واستدعاءات، وتفتيش منازل، ومداهمات غير قانونية لمنازل المواطنين في غيابهم، وتهديدات هاتفية وافتراضية للكتاب داخل إيران وخارجها، واستدعاء واستجواب الأقارب وأفراد الأسرة للضغط على الكتاب وأصحاب القلم خارج إيران.
القلق على صحة حبيب موسوي في السجن
وأشار هذا البيان إلى اعتقال حبيب موسوي في 31 يوليو بعد استدعائه لدائرة استخبارات حرس كركان، و"الجهل المطلق" بحالة الكاتب حتى نقله إلى الحجر الصحي بسجن أمير أباد في كركان 4 أغسطس، وأكد أن موسوي يعاني من أمراض ومشاكل عديدة جسدية مثل مرض القلب، وآلام في الظهر، وانخفاض حاد في سكر الدم وضغط الدم، ومشاكل في المعدة والكلى ما ضاعف من القلق على صحته.
وقال الموقعون على البيان إن حبيب موسوي متهم بـ "الدعاية ضد النظام"، و"تضليل الرأي العام"، وبالنظر إلى أن حبيب موسوي ليس له أقارب من الدرجة الأولى ومحام، فإنهم سيقومون جماعيا بمتابعة وضع هذا الكاتب المسجون.
وأضاف البيان: "نحن أعضاء المجتمع الأدبي والثقافي والفني والإعلامي الإيراني والموقعون على هذا البيان، اعتدنا هذه الأساليب الإقصائية والقمعية منذ عقود، والكتاب هم أول ضحايا موجات القمع المتلاحقة في هذا النظام السياسي المناهض للوعي".
ومن الموقعين على هذا البيان: فرزان سجودي، وشمس أقاجاني، وعباس شكري، ونيما نيا، ونازي عظيما، ورويا تفتي، وبروين سلاجقه، ومريم أموسا، وبيرايه يغمايي، وبهار الماسي، وحسن نايب هاشم.