تصاعد الخلاف بين السلطات البريطانية حول تصنيف "الحرس الثوري الإيراني" منظمة إرهابية
أفادت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية بأن الخلافات بين وزيرة داخلية لندن ووزير خارجيتها قد ازدادت، على خلفية إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية.
وبحسب تقرير هذه الصحيفة، فإن وزارة الداخلية البريطانية قلقة من خطط الحرس الثوري الإيراني لاغتيال مواطنين بريطانيين بمن فيهم شخصيات يهودية، كما أن وزارة الخارجية قلقة من ردود فعل النظام الإيراني، بما في ذلك انتقام طهران من المواطنين البريطانيين واعتقال مزدوجي الجنسية وتعقيد إعادة إحياء الاتفاق النووي.
ونقلت صحيفة "فايننشيال تايمز" عن مصدر في وزارة الداخلية البريطانية قوله إن المخاوف بشأن خطط الحرس الثوري الإيراني لاغتيال مواطنين بريطانيين "يبقي قوات الأمن البريطانية في حالة استنفار دائم".
وورد في هذا التقرير تصريحات توم توجنهوت، مساعد وزيرة الداخلية البريطانية، الذي قال إنه في الأشهر الماضية، كانت إيران وراء 15 تهديدا خطيرا بخطف وقتل مواطنين بريطانيين أو أشخاص يعيشون في هذا البلد.
وقد نشرت صحيفة "صنداي تايمز"، أمس الأحد، تقريرًا مشابهًا، وكتبت أن هناك طلبات لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية في المملكة المتحدة، لكن هذه الطلبات قوبلت حتى الآن بمقاومة من قبل وزارة الخارجية البريطانية لأن حكومة لندن تشعر بالقلق من أن مثل هذا العمل من شأنه أن يلحق ضررا دائما بالعلاقات الدبلوماسية بين طهران ولندن.
وأكدت هذه الصحيفة أن وزيرة الداخلية البريطانية قلقة من أن يزيد الحرس الثوري الإيراني من أنشطته على الأراضي البريطانية.
ووفقًا لهذا التقرير، تعتقد وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، بعد أدلة جديدة على نفوذ الحرس الثوري الإيراني في البلاد، أن الحرس الثوري الإيراني هو أكبر تهديد للأمن القومي البريطاني، وتشعر بالقلق من تقارير استخبارية عن جواسيس إيرانيين يحاولون تجنيد أعضاء من عصابات الجريمة المنظمة لاستهداف معارضي النظام.
وقد اضطرت "إيران إنترناشيونال" العام الماضي إلى نقل بثها التلفزيوني من مكتبها بلندن إلى واشنطن بعد تهديدات إرهابية.
وفي فبراير الماضي، أعلنت شرطة لندن، في بيان، أن مواطنًا نمساويًا يُدعى محمد حسين دوتايف اعتقل من قبل شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية بتهمة محاولة ارتكاب جرائم تتعلق بالعمليات الإرهابية ضد مقر "إيران إنترناشيونال".
وبعد أيام قليلة، اتهم النظام القضائي البريطاني هذا الشخص بمحاولة جمع معلومات مفيدة لتنفيذ عمليات إرهابية.
هذا وقد هددت سلطات نظام طهران "إيران إنترناشيونال" وموظفيها عدة مرات، وزادت هذه التهديدات بشكل كبير بعد تغطية انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الجمهورية الإسلامية في الأشهر الأخيرة.