عقب انتشار الفيديو.. القضاء الإيراني يحقق في انتهاكات بحق ذوي الاحتياجات الخاصة.. بعد عام

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أظهر معاملة عنيفة لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، في مركز "نيلوفر آبي" بمحافظة بوشهر جنوبي ‎إيران، فيما قال مدعي عام المحافظة: "إن مقطع الفيديو كان قبل عام، ولكن تم فتح ملف جنائي للمركز" الآن.

وكانت "حملة ذوي الاحتياجات الخاصة" قد قامت بنشر مقتطفات من مقطع فيديو مدته 20 دقيقة، من مركز "نيلوفر آبي"، لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، على حسابها في "إنستغرام"، يقوم فيه عدد من الموظفين بضرب وصفع ذوي الاحتياجات الخاصة، وإجبارهم على ربط أيديهم وأرجلهم إلى السرير.

ووفقًا للتقرير، فبالإضافة إلى تعرض ذوي الاحتياجات الخاصة لمضايقات مروعة وسوء معاملة، فإنهم يعانون أيضا من سوء التغذية، وهم في حالة صحية سيئة للغاية.

وأضافت "حملة ذوي الاحتياجات الخاصة" أن "المركز يعطيهم طعامًا دون كرامة إنسانية، وأن الطعام منتهي الصلاحية، وفاسد، وضار، وبدلا من استخدام الحفاضات، يستخدم الأقمشة القديمة، واللفائف البلاستيكية".

وخاطبت هذه الحملة التي تنشط في مجال حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في إيران، مؤسسة الإصلاح الاجتماعي، وكتبت: "هل تعرفون أسباب حذف مقاطع كاميرات المراقبة من المركز في الأيام القليلة الماضية؟ ألم يشاهد مفتشوكم هذه المقاطع؟ ماذا فعلتم؟ ولماذا لم يتم سحب رخصة المركز حتى الآن؟".

ولم ترد مؤسسة الإصلاح الاجتماعي حتى الآن على الفيديو، لكن رئيس قضاء محافظة بوشهر، مهدي مهرانغيز، قال لوكالة "ميزان" للأنباء، التابعة للسلطة القضائية، اليوم السبت 5 أغسطس (آب)، إن "مقطع الفيديو الذي يصور ضرب الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، بمحافظة بوشهر، يعود لشهر أغسطس الماضي".

وادعى مهرانغيز أنه في الوقت نفسه، زار مركز "نيلوفر آبي"، مع المدعي العام ونائبه والمدير العام لمؤسسة الإصلاح الاجتماعي في بوشهر، وتم فصل الشخص الذي قام بضرب ذوي الاحتياجات الخاصة من المركز، في نفس الشهر.

ولكن في هذا الفيديو، شوهد رجلان، وامرأتان، على الأقل يسيئون معاملة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ويضربونهم، ويحاولون "خنقهم".

وقال رئيس قضاء بوشهر كذلك إن "إصدار أوامر اعتقال للشخص، وفتح ملف جنائي لمركز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، في مؤسسة الإصلاح الاجتماعي، والنظام القضائي، تم تنفيذه اليوم، بعد عام.

وعلى الرغم من أن رئيس مركز "نيلوفر آبي" موجود أيضا في المقطع عند التعامل بعنف مع ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن "مهرانغيز ادعى أن المركز يتمتع بمرافق جيدة"، وأنه مناسب أيضا لرعاية الأطفال"، على الرغم من "المشاكل العديدة".