أطلس السجون الإيرانية: منذ بداية انتفاضة "مهسا" تضاعفت أحكام جلد النشطاء السياسيين 4 مرات

أفاد أطلس السجون الإيرانية أنه منذ انتفاضة الشعب الإيراني في سبتمبر الماضي، ازداد إصدار أحكام الجلد بحق نشطاء مدنيين وسياسيين أربع مرات مقارنة بالعام السابق، وحكم على ما لا يقل عن 117 ناشطًا بسبعة آلاف و 404 جلدات.

وبحسب أطلس السجون الإيرانية، فقد حكم على هؤلاء النشطاء، ومن بينهم 13 امرأة و 104 رجال، بالسجن 99 عامًا وثلاثة أشهر، وغرامة 116 مليون تومان، بالإضافة إلى سبعة آلاف و 404 جلدات.

ووفقا لهذا التقرير فإن أكثر الاتهامات التي أدت إلى صدور أحكام بالجلد في هذه الفترة تضمنت الإخلال بالنظام العام ونشر الأكاذيب بقصد تضليل الرأي العام، وفق قانون العقوبات الإسلامي.

وفي فترة عام، من سبتمبر 2021 إلى أكتوبر 2022، حكم النظام القضائي على 29 ناشطًا سياسيًا ومدنيًا، بينهم 18 امرأة و 11 رجلاً، بإجمالي 1970 جلدة، و 32 عامًا و 10 أشهر من السجن، و 51 مليون تومان من الغرامات.

وأشار أطلس السجون الإيرانية إلى أنه "رغم إدراكها للأذى الجسدي والنفسي للجلد، فإن سلطات النظام الإيراني تستخدم أداة الجلد بحق المواطنين والمعارضين السياسيين لمواصلة حكمها الأيديولوجي ولإذلال الآخرين".

يأتي إصدار أحكام الجلد بحق النشطاء السياسيين في حين أنه منذ الانتفاضة الشعبية لـ "المرأة ، الحياة، الحرية"، يتعرض عشرات المعتقلين من المتظاهرين لخطر الإعدام، وقد نفذ النظام القضائي الإيراني حتى الآن حكم الإعدام في سبعة متظاهرين.

كما تم نشر العديد من التقارير حول الاغتصاب والاعتداء والتحرش الجنسي لعدد من المتظاهرين الموقوفين خلال الانتفاضة الشعبية الإيرانية. كما توفي العديد من المحتجين المحتجزين الآخرين بشكل مريب في الأيام الأولى بعد إطلاق سراحهم من السجن.

وذكرت صحيفة الـ "غارديان"، في 6 فبراير الماضي، نقلاً عن 11 متظاهرا وامرأة، أنهم "تعرضوا للاغتصاب والاعتداء الجنسي والضرب والتعذيب" من قبل قوات الأمن في إيران أثناء احتجازهم.

وفي كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا يفيد بأن عناصر الأمن التابعين للنظام يستخدمون "الاغتصاب" بطريقة "منظمة" لإسكات النساء المحتجات.

وقد وصفت نرجس محمدي، الناشطة الحقوقية المسجونة، في رسالة إلى جاويد رحمن، مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران، "الاعتداءات على النساء أثناء الاعتقال وفي مراكز الاحتجاز" كجزء من خطة النظام الإيراني لقمع المتظاهرات.

وصرح وزير الداخلية الأفغاني السابق، محمد عمر داودزاي، الجمعة 28 يوليو، لـ "أفغانستان إنترناشیونال" بأن طالبان تسجن وتعذب النساء باتباع أساليب النظام الإيراني.

وأضاف أن طالبان تعلمت هذه الطريقة من النظام الإيراني، وفي الحكومة السابقة أيضا كانت إيران تقدم المشورة لطالبان في التعامل مع المعارضين.