السلطات الإيرانية تصعد من ضغوطها على متظاهري زاهدان.. ووجود أمني وعسكري كثيف في المدينة
نشر موقع "حال وش"، المعني بحقوق الإنسان في إيران، اليوم الجمعة 4 أغسطس (آب)، مقاطع فيديو أظهرت الأجواء الأمنية في زاهدان، وخاش، وإيرانشهر، وسراوان، وتشابهار. بالإضافة إلى وجود عدد كبير من القوات في محافظة بلوشستان.
يأتي ذلك في حين أن صلاة جمعة زاهدان؛ لم تتم اليوم بإمامة زعيم أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، على عكس الأسابيع السابقة.
واستمرت هيمنة الأجواء الأمنية والعسكرية، في حين ذكرت مصادر إعلامية تابعة لمكتب إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، أنه لم يقم بإلقاء خطبة صلاة الجمعة اليوم، بسبب "وعكة صحية" على الرغم من حضوره في المسجد للصلاة، وسط توقعات بمنع عبدالحميد من إلقاء خطبة الجمعة.
وبعد ساعات من انتهاء صلاة الجمعة، لم يتم الإبلاغ عن أي تقرير أو مقطع فيديو لمسيرة زاهدان الاحتجاجية في أسبوعها الـ44، لكن موقع "حال وش"، الذي يهتم برصد حالة حقوق البلوش في إيران ذكر أن القوات العسكرية موجودة بكثافة في مدينة زاهدان.
ووفقا للتقرير، فقد كان للقوات العسكرية وقوات الشرطة، اليوم الجمعة 4 أغسطس (آب)، وجود كثيف في جميع شوارع مدينة زاهدان، كما في أيام الجمعة السابقة.
وبالإضافة إلى زاهدان، فقد أبلغت مدن أخرى في محافظة بلوشستان، منها: خاش، وإيرانشهر، وسراوان، وتشابهار، عن وجود قوات عسكرية وأمنية ودوريات.
وبدلا من مولوي عبدالحميد، الذي كان يلقي خطبا انتقادية ضد النظام الإيراني في صلاة الجمعة؛ منذ الجمعة الدامية لزاهدان في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، خطب في صلاة الجمعة اليوم، إمام جمعة زاهدان المؤقت، ونائب رئيس حوزة دار العلوم العلمية، التابعة لمسجد مكي، مولوي عبدالغني بدري.