ارتبط بمجازر 1988 وباقي الاحتجاجات.. السلطات الإيرانية تبدأ إجراءات غلق سجن "رجائي شهر"
عقب نشر مقاطع فيديو "غير رسمية" على مواقع التواصل الاجتماعي بإخلاء سجن "رجائي شهر" بكرج، غربي طهران، وافقت السلطة القضائية الإيرانية على إخراج جميع السجناء من هذا السجن تمهيدا لإغلاقه.
وكتبت وكالة "ميزان" التابعة للقضاء في إيران، الخميس 3 أغسطس (آب)، أن "إجراءات إغلاق سجن رجائي شهر مستمرة"، و"يجري نقل معتقلي هذا السجن إلى سجن آخر".
ولم تذكر الوكالة اسم السجن الذي سيتم نقل معتقلي "رجائي شهر" إليه.
كما أكدت وكالة الأنباء الرسمية للقضاء أن هذا السجن "يقع في إحدى أفضل مناطق كرج"، دون أن تقدم تفاصيل عن مصير المكان الحالي لسجن "رجائي شهر".
وكان رئيس القضاء في إيران قد أعلن في وقت سابق أنه أمر رئيس منظمة السجون باتخاذ الاستعدادات اللازمة لإغلاق سجن رجائي شهر "في أقرب وقت ممكن".
وفي أبريل (نيسان) من العام الجاري أعلن رئيس القضاء غلام حسين محسني إيجه إي عن "الإجراءات اللاحقة" بعد إخلاء سجن "رجائي شهر"، لكنه لم يحدد بالضبط ما هي هذه الإجراءات.
ويرتبط اسم هذا السجن بقتل السجناء السياسيين عام 1988. مع بداية هذه المجازر في بداية شهر أغسطس (آب) 1988، تمت محاكمة وإعدام العديد من النشطاء السياسيين المعارضين لنظام الجمهورية الإسلامية، والذين تم سجنهم في سجن "رجائي شهر".
وفي السنوات الأخيرة، انتشر اسم هذا السجن مرة أخرى عندما نُقل إليه السجناء السياسيون في احتجاجات عام 2009.
وخلال العقود الماضية قضى العديد من السجناء السياسيين مدة عقوبتهم في هذا السجن، وتم إعدام بعضهم في هذا المكان.
وشهد سجن "رجائي شهر" في السنوات الأخيرة احتجاجات من قبل مجموعة من المواطنين ضد قرارات إعدام بعض المعتقلين السياسيين.
وسبق أن احتجت منظمات حقوق الإنسان، بما فيها منظمة العفو الدولية، مرارًا وتكرارًا على ظروف اعتقال السجناء، وخاصة السجناء السياسيين وسجناء الرأي، في سجن "رجائي شهر" ووصفتها بـ"اللاإنسانية".
وقبل بضع سنوات، انتقدت منظمة العفو الدولية وصول السجناء المحدود إلى مياه الشرب والطعام والأسرة في سجن "رجائي شهر"، وذكرت أنه لا يُسمح للسجناء السياسيين بمقابلة أفراد عائلاتهم وإجراء مكالمات هاتفية، والتي تتوفر عادة في أجزاء أخرى من السجن.