الأمن الإيراني يتحرش جنسيا بناشطة بعد اعتقالها بسبب رفضها الحجاب الإجباري
أفادت مصادر حقوقية بأن الممثلة الإيرانية تبسم جمال بور، التي نشرت صورتها دون "الحجاب الإجباري" أمام رجال دين، مما أدى إلى اعتقالها، تعرضت للضرب والتحرش الجنسي من قبل عناصر الأمن الإيراني.
وكانت وسائل إعلام إيرانية، قد تحدثت عن اعتقال رجلين وامرأتين، منتصف يونيو (حزيران) الماضي، بينهم الممثلة تبسم جمال بور البالغة من العمر 20 عامًا. لعدم التزام السيدتين بالحجاب الإجباري.
وأكد مصدر مطلع، تحدث إلى موقع "أطلس السجون الإيرانية"، أنه بعد إلقاء القبض على جمال بور، قال لها رجال الأمن: "يجب أن تكوني عارية مثل الصورة التي نشرتها، ثم أجبروها على خلع ملابسها وقاموا بلمس صدرها".
وبعد نقل جمال بور إلى العنبر 209 في سجن إيفين بطهران، تم استجوابها لأيام متتالية ونُقلت إلى جناح النساء في هذا السجن أول من أمس الثلاثاء.
تجدر الإشارة إلى أن الممثلة الإيرانية تبسم جمال بور تواجه تهما مثل "إهانة المقدسات، ونشر الفساد والدعارة".
وبحسب الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تبسم جمال بور، هناك فتاة بلا حجاب وفتى يرتدي سروالا قصيرا تم اعتقالهما في الشارع، لكن مصير الأخيرين مجهول ولا توجد معلومات عنهما.
وسبق أن تم نشر تقارير عن اغتصاب واعتداء وتحرش جنسي داخل السجون لعدد من المتظاهرين الذين تم اعتقالهم خلال الانتفاضة الشعبية.
ونشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا حول هذا الموضوع في فبراير (شباط) الماضي، ونقلت عن 11 متظاهرا ومتظاهرة أنهم "تعرضوا للاغتصاب والاعتداء الجنسي والضرب والتعذيب" من قبل قوات الأمن الإيرانية أثناء احتجازهم.
وقبل ذلك، في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا يفيد بأن عناضر الأمن يستخدمون "الاغتصاب" بطريقة "منظمة" لإسكات النساء المحتجات.
إلى ذلك، بعثت الناشطة الحقوقية الإيرانية المسجونة، نرجس محمدي ، رسالة إلى جاويد رحمان، مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران، وصفت فيها "الاعتداءات على النساء أثناء الاعتقال وفي مقار الأجهزة الأمنية" باعتبارها جزءا من خطة النظام لقمع المتظاهرات.