الصحافية الإيرانية نيلوفر حامدي: أفتخر بما قمت به في قضية مهسا أميني
أعلن محمد حسين آجرلو، زوج الصحافية الإيرانية نيلوفر حامدي، اليوم الثلاثاء 25 يوليو (تموز)، عن عقد "الجلسة الثانية والأخيرة للمحكمة الابتدائية" لهذه الصحافية المسجونة، وقال: لقد تم سماع دفاعها الأخير اليوم.
ومع انتهاء جلسات المحكمة، يبدو أن الحكم الأولي سيتم إصداره قريبا بحق نيلوفر حامدي، وذلك بعد نحو عام من احتجازها المؤقت.
وعقدت الجلسة الثانية بشأن اتهامات صحافية صحيفة "شرق"، اليوم الثلاثاء، بسبب نشرها لتقارير عن وفاة مهسا أميني. ووفقا لمحمد حسين آجرلو، فقد قالت الصحافية نيلوفر حامدي في المحكمة: "فخورة بأدائي كصحافية".
وقال آجرلو مشيرًا إلى "نهاية جلسات الاستماع": نتطلع إلى صدور الحكم في الأيام المقبلة. وعقدت الجلسة الأولى لمحاكمة الصحافية المعتقلة لنحو 307 أيام، أواخر مايو (أيار) الماضي.
وستعقد في الغد، الأربعاء 26 يوليو، الجلسة الثانية من محاكمة مراسلة صحيفة "هم ميهن"، إلهه محمدي، والتي تم اعتقالها بتهم مماثلة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي.
يذكر أن قوات الأمن اعتقلت صحافية صحيفة "شرق"، نيلوفر حامدي في منزلها، يوم 22 سبتمبر (أيلول) الماضي، لنشرها صورة الشابة مهسا أميني وهي في الغيبوبة، بعد ضربها من قبل شرطة الأخلاق ووفاتها مما فجر احتجاجات واسعة النطاق في إيران.
وبعد أسبوع من ذلك، تم اعتقال مراسلة صحيفة "هم ميهن"، إلهه محمدي، لنشرها تقارير عن جنازة مهسا أميني، بمدينة سقز، في محافظة كردستان، غربي إيران.
وبهذه الطريقة، تم اعتقال الصحافيتين اللتين أبلغتا عن "وفاة" و"جنازة" مهسا أميني.
وكان محاميا الصحافيتين قد أشارا في وقت سابق إلى وجود عيوب خطيرة في التحقيق، وأبلغا عن انتهاكات لبعض حقوق موكلاتهما. وأكدا أنه "في الجلسة الأولى للمحاكمة، لم يمنحهما القاضي، الفرصة للدفاع شفهيا، أو تقديم المستندات".
وأصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود" بيانا أدانت فيه "المحاكمات المزيفة" لنيلوفر حامدي، وإلهه محمدي، كما وصفت الطريقة التي تم بها التعامل مع قضيتيهما بأنها "انحراف عن العدالة"، وقالت إنه "يجب الإفراج عن الصحافيتين على الفور".
ونُقلت الصحافيتان في نهاية المطاف يوم 1 مايو (أيار)، إلى سجن "إيفين"، مع عدد من المتهمين السياسيين الآخرين، وذلك بعد نقلهما بين سجني "إيفين" و"قرجك" أثناء احتجازهما.
ومنذ بدء الأحداث الإيرانية الأخيرة في سبتمبر (أيلول) الماضي، ألقي القبض على أكثر من 70 صحافيًا، حيث واجه العديد منهم تهما كبيرة وأحكامًا بالسجن لفترات طويلة.