خاص: التعذيب النفسي والبدني للسجين الإيراني مجاهد كوركور أضره للغاية جسديا وعقليا
قال مصدر مقرب من عائلة مجاهد كوركور لـ"إيران إنترناشيونال" إن هذا السجين الإيراني، المتهم بقتل الطفل كيان بير فلك، التقى بوالديه بعد عدة أشهر من منع الزيارة. ويقال إن حالته الجسدية والعقلية كانت سيئة للغاية خلال هذا اللقاء.
وأضاف المصدر أن عناصر الأمن أبلغوا مجاهد كوركور بأن أخته المعتقلة انتحرت في السجن.
وبحسب هذا المصدر، فقد بث رجال الأمن مقطع فيديو لمجاهد كانوا قد صوروه لأخته عندما اقتحموا منزلهم قبل أسابيع وقالوا له: "سنفعل أي شيء تعتقده أو نريده بأختك".
وبعدها أصبحت الحالة النفسية لمجاهد كور كور سيئةً لدرجة أنه أخذ يضرب نفسه.
وذكر المصدر المطلع أن مجاهد كوركور كان يتوسل والديه، خلال زيارتهما له، ليخبراه بحقيقة ما جرى لأخته. ورغم إصرار والدي مجاهد على عدم اعتقال أخته، فإنه لم يستطع تصديقهم بسبب مقطع الفيديو الذي شاهده.
يشار إلى أنه في مساء يوم أمس السبت 22 يوليو (تموز)، بعد مداهمة منزل عائلة مجاهد كوركور ، صادر رجال الأمن هاتف أخته، نكار، وقاموا بتصويرها بالقوة.
وبحسب تصريحات السلطات القضائية لمحامي القضية حول إعداد فيلم وثائقي عن مجاهد كوركور من قبل استخبارات الحرس الثوري الإيراني، فإن عائلته قلقة من أن التصوير الإجباري لنكار كوركور يهدف إلى الضغط على مجاهد للاعتراف بقتل الطفل كيان بيرفلك وضحايا الانتفاضة الشعبية في إيذه.
وفي غضون ذلك، تتواصل المخاوف بشأن احتمال إصدار أمر مفاجئ بتنفيذ حكم إعدام مجاهد كوركور، حيث تتهمه السلطات الإيرانية بقتل كيان بيرفلك، في حين قال والدا هذا الطفل مرارًا وتكرارًا إن القوات الأمنية هي التي قتلت ابنهما.
يذكر أن القضاء الإيراني أصدر حكماً بالإعدام، يوم 7 أبريل (نيسان) الماضي، على عباس كوركوري، المعروف باسم مجاهد كوركور، بصفته "المتهم الرئيسي في قضية مقتل كيان بيرفلك"، لكن هذا الحكم "لم يتم تأكيده" ويمكن الطعن فيه أمام المحكمة العليا.
يأتي إصدار هذا الحكم في الوقت الذي ذكرت فيه أسرة كيان بيرفلك، مرارًا وتكرارًا، أن ابنها قتل برصاص عناصر القوات الأمنية.
كما أن ماه منير (زينب) مولايي راد، والدة الطفل البالغ من العمر 10 سنوات، نشرت مؤخرًا صورة لها وهي تمسك بيد والدة مجاهد كوركور، وقالت إن سيارتهم تعرضت لإطلاق نار من قبل قوات الأمن.
وفي السياق، نشر ميثم بيرفلك، والد كيان، الذي أصيب بجروح خطيرة أثناء إطلاق النار، مقطع فيديو له، نفى فيه الاتهامات الموجهة إلى مجاهد كوركور.
وقال في هذا الفيديو: "أطالب بدم ابني. لم ولن أقدم أي شكوى ضد مجاهد كوركور وأبناء إيذه، لأنني وزوجتي رأينا بأعيننا أن قوات الأمن بقيادة عيدي علي بور أطلقت النار على سيارتنا، وأصابتني وقتلت ابني".