الجمعة الـ42 لاحتجاجات زاهدان.. زعيم أهل السنة: مشكلة الاقتصاد الإيراني "المريض" سياسية

خرج أهالي زاهدان إيران إلى الشوارع، اليوم الجمعة 21 يوليو (تموز)، للأسبوع الـ42، في مسيرة احتجاجية صامتة في ظل أجواء أمنية. وأشار إمام أهل السنة، مولوي عبدالحميد، في خطبة الجمعة إن الاقتصاد الإيراني متأزم ومريض، مشيرا إلى العلاقة بين المشاكل الاقتصادية والأزمات السياسية.

يشار إلى أن أهالي زاهدان خرجوا اليوم الجمعة، في مسيرتهم الاحتجاجية الصامتة، كما حدث في الأسبوع الماضي، وذلك بناء على طلب مولوي عبدالحميد، "احترامًا لشهر محرم".

وجاءت المسيرة الاحتجاجية الصامتة في الوقت الذي أظهرت فيه مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، قوات عسكرية في شوارع زاهدان كما في الأشهر السابقة، مع هيمنة جو أمني في المدينة.

وأقام مولوي عبدالحميد، صلاة اليوم، مع خطبته الانتقادية، حيث عانت شبكة إنترنت زاهدان من اضطرابات شديدة مثلما حدث في الأسابيع الأخيرة.

كما أكدت "نت بلوكس"، المنظمة غير الحكومية التي تراقب شبكة الإنترنت في العالم، أكدت التقييد الشديد للإنترنت في زاهدان، ووصفته بأنه نموذج أسبوعي لاحتجاجات صلاة الجمعة المناهضة للسلطات في المدينة.

وفي إشارة إلى الأزمة الاقتصادية، والاقتصاد "المريض"، في إيران، قال مولوي عبدالحميد: إن "أهم سبب للمشاكل الاقتصادية هو ارتباطها بالسياسة".

وقال مولوي عبدالحميد: "ما دامت السياسات الداخلية والخارجية لم يتم إصلاحها، فلو تجمع خبراء الاقتصاد في كل أنحاء العالم لما استطاعوا معالجة الحالة الاقتصادية في إيران".

وأشار عبدالحميد، إلى هجرة النخبة باعتبارها واحدة من المشاكل الرئيسية في البلاد، قائلا إن "احتجاجات المتقاعدين، والمعلمين، والعمال، تعود أيضا إلى القضايا السياسية".

وادعى المشرف على حوزة دار العلوم العلمية في مدينة زاهدان أن "العديد من النساء اللواتي يعارضن الحجاب الإجباري يؤمنّ بالحجاب، ولكنهن يرفضنه لأنهن غاضبات وغير سعيدات، ويردن إظهار غضبهن من خلال العصيان المدني، وهو أيضا قضية سياسية، وغير مرتبطة بالعقيدة والدين".

وشدد مولوي عبدالحميد على أن "اعتقال وقمع النساء بخصوص الحجاب الإجباري لن يجدي نفعا، وإذا كان له نفع فهو مؤقت". مضيفًا: "يجب حل القضايا السياسية بالسياسة، والحوار، والتفاوض".

وخاطب مولوي عبدالحميد المسؤولين الحكوميين قائلا: "في الوقت الذي تبذل فيه الجهود لتحسين السياسة الخارجية، يجب بذل الجهود والتغيير في السياسة الداخلية والتي تعد أكثر أهمية".

وتابع مولوي عبدالحميد، قائلا إن "النظام الإسلامي، يكون مناسبًا عندما يفرض العدالة، والمساواة، والإنصاف، وغير ذلك، لن يتمكن من البقاء".