رئيسا أميركا وإسرائيل يناقشان زيادة التعاون لمواجهة حيازة إيران للأسلحة النووية
ناقش الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في اجتماع بالبيت الأبيض، زيادة التعاون لمواجهة حيازة إيران للأسلحة النووية، فضلاً عن موضوع توسيع الشراكة العسكرية بين إيران وروسيا.
وقال بايدن خلال هذا الاجتماع: "التزام أميركا مع إسرائيل ثابت ولا يتزعزع. كما أننا ملتزمون بضمان عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية".
وأضاف: الصداقة بين أميركا وإسرائيل لا تنفصم والبلدان يعملان معًا لخلق المزيد من الوحدة والاستقرار في الشرق الأوسط.
كما قال هرتسوغ للصحفيين إنه ناقش هو وبايدن، بالإضافة إلى التهديد النووي الإيراني وتوسيع اتفاقية التطبيع الإسرائيلية مع الدول العربية، الأنشطة المسببة للتوتر لحزب الله اللبناني في المنطقة.
وفي وقت سابق، ناقش بايدن في اتصال هاتفي مع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، وحدة البلدين وكبح تهديدات إيران والجماعات التي تعمل بالوكالة عنها.
هذا وكانت إسرائيل قد أعربت مرارا عن قلقها إزاء تقدم برنامج إيران النووي وأعلنت عن حقها بالتصرف في هذا المجال.
كما أكدت الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا أنها لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
وبحسب إعلان البيت الأبيض، أكد رئيسا الولايات المتحدة وإسرائيل في لقائهما على متانة العلاقات بين البلدين على أساس القيم الديمقراطية المشتركة وضرورة اتباع نهج قائم على اتفاق الجميع على التعامل مع خطة التغيير القضائي الإسرائيلية.
كما أكد بايدن على الحاجة إلى الحفاظ على الطرق الحالية للتفاوض من أجل تشكيل دولتي إسرائيل وفلسطين ووصفها بأنها أفضل طريقة ممكنة لتحقيق السلام والعدالة المستدامين.
وطالب الرئيس الأميركي بالحرية والازدهار والأمن المتكافئ لمواطني إسرائيل وفلسطين وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات لتعزيز الوضع الأمني والاقتصادي للضفة الغربية ومنع الأنشطة الإرهابية.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه مخاوف الحكومة الأميركية بشأن الاحتجاجات في جميع أنحاء إسرائيل ضد خطة حكومة نتنياهو لتغيير النظام القضائي في البلاد، أكد الرئيس الإسرائيلي في اجتماعه مع بايدن أن ديمقراطية إسرائيل "صحية وقوية ومقاومة".
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي مطلع أنه خلال الاجتماع مع رئيس إسرائيل، أكد بايدن أنه من الضروري إيجاد حل وسط بين الحكومة الائتلافية الإسرائيلية والمعارضة في هذا البلد بشأن مسألة التغييرات القضائية، وأشار إلى أن التوتر الناجم عن هذه القضية جعل عمل الحكومة الأميركية أكثر صعوبة في تعزيز السلام بالمنطقة.
وبحسب ما ذكره هذا المسؤول الإسرائيلي، شدد بايدن أيضًا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، معربًا عن قلقه من هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد الشعب الفلسطيني وحصانتهم من العقاب.
وأضاف هذا المسؤول المطلع أن الجانبين ناقشا إمكانية اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وأكد بايدن أن توسيع "ميثاق إبراهيم" من أولويات إدارته.
ووفقًا للتقارير، قال هرتسوغ لبايدن في هذا الاجتماع إنه يعمل مع أطراف مختلفة في إسرائيل للتوصل إلى تفاهم مشترك حول خطة الإصلاح القضائي.