إمام أهل السنة في إيران: طرد طلاب وأساتذة "دار العلوم" جاء بعد "اعترافات قسرية"

عقب نشر تقرير إعلامي إيراني حكومي حول طرد عدد من طلاب وأساتذة "دار العلوم" بزاهدان، والذين- بحسب هذه التقارير- كانوا "مهاجرين غير شرعيين لدول أخرى"؛ قال مكتب إمام أهل السنة في إيران مولوي عبد الحميد، في بيان له، أنهم طُردوا من البلاد بعد نزع "اعترافات قسرية" منهم.

وردا على نشر فيديو لـ"اعترافات قسرية لبعض أساتذة وطلاب دار العلوم"، الذين طُردوا من البلاد، نفى مكتب عبد الحميد إسماعيل زهي، خطيب جمعة زاهدان السني ومدير"دار العلوم" بزاهدان، والتي تعرف بـ"مدرسة مسجد مكي الدينية"، المزاعم المطروحة في الفيديو، وقدم توضيحات حول تعليم الطلاب الأفغان المهاجرين في هذا المركز العلمي والتعليمي.

ونشرت وكالة أنباء "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، تقريرا يوم الأربعاء 12 يوليو (تموز)، بناء على ما أسمته "التحقيقات التي أجريت"، زعمت فيه أن "أكثر من 50% من الطلاب وبعض أساتذة مدرسة مكي هم مواطنون من دول أخرى، وموجودون بشكل غير قانوني في محافظة بلوشستان".

وكتبت "تسنيم" أيضًا أن "الأجهزة المسؤولة" حققت في الأمر، ووجدت أن عددًا كبيرًا من الأساتذة وبعض مديري مدرسة مكي (لديهم) "وثائق تسجيل غير قانونية وهويات مزورة"، و كانوا متواجدين داخل البلاد منذ سنوات طويلة، وبعد اعتقالهم تم تسليمهم إلى بلدهم الأصلي بدلاً من السجن بسبب "الرأفة الإسلامية".

لكن بعد ساعات من نشر هذا التقرير من قبل "تسنيم" وبث "فيلم وثائقي مشابه" من قبل وكالة أنباء "فارس"، وصف مكتب مولوي عبد الحميد ادعاء وسائل إعلام النظام بتزوير هوية بعض أساتذة وطلاب دار العلوم زاهدان بأنه "مخالف للحقائق وأكاذيب محضة".

وأكد مكتب إدارة دار العلوم زاهدان أن وجود بعض الطلاب الأفغان في هذه المدرسة "طبيعي" لأن ملايين المهاجرين الأفغان يقيمون في إيران بوثائق قانونية، ويدرس أبناء هؤلاء المهاجرين في المدارس الحكومية والجامعات والمراكز التعليمية المختلفة ، كما أن عائلات معظم الطلاب المهاجرين الذين يدرسون في دار العلوم زاهدان، تقيم في إيران.