صحف إيران: الانضمام إلى "شانغهاي" لن يفيد طهران وأسر إيرانية تعيش في خيم بسبب الإيجارات
احتفلت صحف النظام الإيراني الصادرة اليوم، الأربعاء 5 يوليو (تموز)، بخبر انضمام إيران رسميا إلى منظمة شانغهاي للتعاون الاقتصادي برعاية روسية وصينية، ورأت أن ذلك انجاز يتحقق في عهد حكومة رئيسي الأصولية.
صحيفة "خراسان" نقلت تعليق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على انضمام إيران للمنظمة، حيث زعم رئيسي أن هذه الخطوة ستكون خالدة في التاريخ بالنظر إلى نتائجها ومآلاتها.
لكن الصحف الإصلاحية والمعتدلة كانت أقل تفاؤلا بانضمام إيران إلى منظمة تسيطر عليها الرؤية الصينية والروسية، ونقلت صحيفة "ستاره صبح" كلام الناشط الاقتصادي إسماعيل مختاري، والذي قال إن شرط نجاح هذه الخطوة وقطف ثمارها هو حل الخلافات بين إيران والدول الغربية، وقبول طهران بشروط مجموعة العمل المالي (FATF).
صحيفة "اعتماد" هي الأخرى قالت إنه من المستبعد أن تستطيع إيران الاستفادة من انضمامها إلى منظمة التعاون الاقتصادي، وذلك بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة، كما توقعت الصحيفة أن تكون إيران قد قدمت امتيازات لأعضاء المنظمة- وتحديدا روسيا والصين- نظرا إلى أن من شروط الانضمام إلى هذه المنظمة هو أن لا تكون الدولة الراغبة في الانضمام خاضعة لعقوبات وحظر اقتصادي.
في شأن اقتصادي لفتت بعض الصحف إلى ظهور حالات جديدة من الإقامة في المخيمات في بعض المدن الإيرانية، ونقلت صحيفة "اقتصاد بويا" عن مصادرها تسجيل عدة حالات من سكن عوائل في خيم ينصبونها في شوارع المدن بعد أن تعسر بهم الحال وعجزوا عن استئجار منزل.
صحيفة "هم ميهن" أشارت إلى "عصيان جماعي" لأصحاب العقارات والبيوت في الالتزام بالقوانين المتعلقة برفع نسب الإيجار، حيث تحددها السلطات سنويا بزيادة تصل إلى 25 في المائة، لكن أصحاب البيوت يرون هذه النسبة قليلة ولا تتماشى مع الغلاء والتضخم في البلاد، وخلصت إلى أن أسعار الإيجار والبيوت تتبع الأسواق والأسعار الحقيقة، ما يعني أن الحكومة فشلت في فرض سياساتها على العاملين في هذا المجال.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"شرق": النساء ضحايا العنف الأسري وغياب المؤسسات المدنية والحكومية عن حمايتهن
كتبت صحيفة "شرق" الإيرانية أنه بحسب تقرير استقصائي لها، من يونيو (حزيران) 2020 حتى نهاية يونيو 2023، تم ارتكاب ما لا يقل عن 165 جريمة قتل للنساء في البلاد، وفي المتوسط، كل 4 أيام، تُقتل امرأة على يد رجل من أعضاء عائلتها في مناطق مختلفة من البلاد.
وأضافت الصحيفة أن أشكال القتل شملت القتل بالرصاص بنسبة 26 في المائة، والقتل بطعنات السكين 24 في المائة، والقتل خنقا شمل 30 في المائة، فيما كانت 25 حالة قتل بين النساء عبر الحرق وإشعال النار في جسدها وتم التمثيل بـ28 امرأة.
وانتقدت الصحيفة غياب المؤسسات الحكومية والمدنية للدفاع عن النساء وحمايتهم من العنف الأسري، موضحة أن في كثير من الحالات ينجو أقرباء الضحايا الذين يقدمون على القتل، ولا تتم معاقبتهم بشكل صارم من قبل السلطات، وهو ما يشجع الآخرين على ارتكاب جرائم مشابهة مستقبلا.
"ستاره صبح": أسباب تزايد تعاطي المشروبات الكحولية في إيران
صحيفة "ستاره صبح" سلطت الضوء على ظاهرة زيادة تعاطي المشروبات الكحولية في المدن الإيرانية خلال العام الماضي، وأكدت أنه وخلال عام واحد ارتفعت نسب تعاطي الكحوليات من 30 إلى 40 في المائة، وقد سجلت الأشهر الماضية أكثر من 40 حالة وفاة وعشرات المتسممين جراء الكحول المغشوشة التي كثر رواجها في البلاد.
وحاولت الصحيفة استقصاء أسباب هذه الظاهرة، وأجرت مقابلة مع رئيس منتدى المستشارين الاجتماعيين حسن موسوي جلك، والذي قال للصحيفة إنه وبسبب كثرة الضغوط السياسية والاقتصادية والتضخم والبطالة نشهد مشكلات نفسية عديدة بين المواطنين، وتراجعا مستمرا في مؤشر الأمل في الحياة، وهو ما دفع بالكثير من المواطنين إلى تعاطي الكحول والمخدرات كوسيلة لنسيان ما هم في من أزمات، حسب قوله.
"جمهوري إسلامي": هجرة الأطباء من إيران وصلت إلى "مرحلة الإنذار"
في تقرير حول وضع الهجرة بين الإيرانيين، لا سيما الأطباء، ذكرت صحيفة "جمهوري إسلامي" أن الوضع بالنسبة لهجرة الأطباء وصل إلى "مرحلة الإنذار"، مؤكدة أن أضرار هذه الحالة المتفاقمة ستعود مباشرة على المواطنين حصرا.
ونقلت الصحيفة كلام رئيس النظام الطبي الإيراني الذي قال إن العامل الاقتصادي هو السبب الرئيس وراء هجرة الأطباء من إيران، داعيا السلطات إلى خلق ضمانات اقتصادية للأطباء ودعمهم من أجل البقاء في البلد وخدمة الإيرانيين.
وأوضحت الصحيفة أن 65 ألف مواطن على الأقل يهاجرون من إيران سنويا، وأن نسبة كبيرة من هذا الرقم يشكلها الأطباء والعاملون في الطواقم الطبية من ممرضين وممرضات.
"اعتماد": إيران لن تجني شيئا من الانضمام إلى منظمة شانغهاي للتعاون
قال الخبير والمحلل السياسي، محمود شورى، لصحيفة "اعتماد" إنه لا ينبغي التعويل كثيرا على انضمام طهران لمنظمة شانغهاي، لأن إيران لا تملك بنية تحتية قوية يمكن لها أن تستثمرها في علاقاتها الاقتصادية مع دول أعضاء المنظمة.
وذكر الباحث أن منظمة شانغهاي نفسها لم تكن ذات فائدة اقتصادية ملحوظة للدول الأعضاء، لكن على كل حال فإن انضمام لإيران للمنظمة يعد مكسبا لإظهار عدم عزلة طهران على الصعيد الدولي.