صحف إيران: التحقيق مع روبري مالي.. واحتجاجات فرنسا.. والخلاف بين أجهزة استخبارات إيران

بقلق واهتمام، سلطت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت أول يوليو (تموز) خبر إجراء تحقيقات مع المبعوث الأميركي الخاص بشؤون إيران روبرت مالي، وإعطاءه "إجازة غير مدفوعة الأجر" وسحب تراخيصه الأمنية واستبداله بمسؤول جديد هو برام بيلي.

وحتى الآن لم تتضح أسباب هذه الإجراءات الأميركية وإن كان الجمهوريون الأميركيون يتهمون مالي بأنه كان يحاول بشكل حثيث كسب رضا إيران والتوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي.

صحيفة "خراسان" الأصولية، قالت إن إقالة مالي المحتملة من منصبه قد تعقد عملية إحياء الاتفاق النووي وأشادت بخبرة مالي وتجربته الطويلة في هذا الملف. لكن الصحيفة زعمت كذلك أن موقف روبرت مالي من الاحتجاجات الأخيرة في إيران جعله شخصا غير مرغوب فيه لدى طهران وهو ما قد يكون السبب في إبعاده من منصبه تمهيدا للتوصل إلى اتفاق مع إيران. وأضافت أن التجربة أثبتت أن الإقالات في الحكومات الأميركية تؤدي في الغالب إلى تحسين مسار المفاوضات مع إيران.

كما رحبت صحيفة "إيران" الصادرة عن الحكومة بهذا القرار من الإدارة الأميركية، وقالت إن روبرت مالي كان ممن يؤمنون بسياسة الضغط والدبلوماسية مع إيران، وإن إقالته وإبعاده قد يساعد على إحياء الاتفاق النووي.

صحيفة "دنياي اقتصاد" أشارت إلى عدم وضوح الأسباب التي أدت إلى تعليق عمل روبرت مالي، وقالت: قد يكون السبب أن مالي أخطأ في تسريب معلومات سرية أو الإفصاح عن فحوى المفاوضات التي تتم بشكل سري بين طهران وواشنطن.

وفي شأن آخر أبرزت بعض الصحف مثل "نقش اقتصاد" تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الذي قال إن التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس بالمستوى والسرعة المطلوبين، وبالتالي فإن التقدم الحاصل ليس مرضيا.

ومن الموضوعات التي حظيت كذلك باهتمام واسع في الصحف لاسيما الصحف الأصولية والمقربة من الحكومة، الاحتجاجات التي تشهدها فرنسا على خلفية قتل الشرطة لمراهق بعد رفضه إطاعة أوامر الشرطة أثناء انتهاكه لقوانين القيادة.

نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..

"اعتماد": تدخل المرشد في الخلافات بين وزارة الاستخبارات وجهاز استخبارات الحرس الثوري

تطرقت صحيفة "اعتماد" في تقرير تحليلي إلى الخلافات بين وزارة الاستخبارات الإيرانية وجهاز استخبارات الحرس الثوري، بحيث أجبرت هذه الخلافات المرشد علي خامنئي على التدخل ومطالبة المؤسستين الأمنيتين بإيجاد حلول لخلافاتهما، حسبما كشف الاجتماع الذي عقد قبل أسابيع في مشهد بين مسؤولي المؤسستين، حيث قرئت فيه رسالة خامنئي الذي قال إن إحدى نقاط ضعف الأجهزة الأمنية في إيران هي "عدم وجود تفاهم" فيما بينها، وطالبها بحل هذه الخلافات.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الأخبار تؤكد "عدم وجود تنسيق" أو حتى "تنافس" بين هاتين المؤسستين الهامتين في إيران، وهذا يقر به المسؤولون أنفسهم، مضيفة أن ظهور هذه الخلافات بهذا الشكل وانتشارها في وسائل الإعلام أمر غير مسبوق.

وقالت الصحيفة إن أحد الخلافات بين وزارة الاستخبارات وجهاز استخبارات الحرس الثوري تعود لقضية اعتقال نشطاء البيئة قبل سنوات، حيث اتهمهم جهاز استخبارات الحرس الثوري بالتجسس والتآمر فيما رفضت وزارة الاستخبارات هذه التهمة الموجهة.

يذكر أن وزير الاستخبارات يعين من قبل رئيس الجمهورية فيما يعين المرشد خامنئي رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري بصفته قائدا للقوات المسلحة.

"صبح امروز": رئيسي لم يستطع الوفاء بوعوده البراقة

نقلت صحيفة "صبح امروز" عن النائب في البرلمان الإيراني، شهريار حيدري، أن الرئيس الإيراني الحالي إبراهم رئيسي لم يستطع الوفاء بوعوده البراقة التي أطلقها أثناء حملته الانتخابية، مشيرا إلى وعود الرئيس في قطاع المساكن التي لم يتحقق منها شيء.

ووصف البرلماني الإيراني حكومة رئيسي بـ"حكومة الشعارات"، حيث تكتفي بإطلاق الشعارات والوعود دون أن تكون قادرة على الوفاء بها لأنها تعاني من ضعف شديد وخلل في التنظيم والإدارة في هذا الملف وفي الملفات الأخرى.

وطالب النائب البرلماني الحكومة بالاعتذار للشعب بدلا من محاولاتها المستمرة في تبرير عدم إنجاز تلك الوعود، مؤكدا أن الشعب الإيراني لم يعد يصدق أيا من تبريرات الحكومة، وأن أفضل حل هو الاعتذار مع بيان أسباب الفشل في تنفيذ الوعود.

"تجارت": انعدام الأمن الغذائي يهدد إيران

في تقرير اقتصادي، سلطت صحيفة "تجارت" الضوء على الأزمة الاقتصادية في إيران، وحذرت من التبعات الناجمة عن هذه الأزمة على المدى القريب والبعيد، وأكدت أن الأمن الغذائي في إيران أصبح خطيرا.

وأوضحت الصحيفة أنه ومنذ سنوات تزداد أسعار السلع الغذائية في الأسواق وترتفع نسب التضخم مما يجعل المواطن يفقد بشكل يومي قدرته الشرائية وهو ما ينتج عنه عدم استقرار في الأمن الغذائي.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الأزمة استفحلت منذ العام الماضي وتحديدا عندما اعتمدت الحكومة السياسة التي وصفتها بـ"العملية الجراحية" في الاقتصاد الإيراني، حيث رفعت الدعم عن سلع أساسية، مؤكدة أن هذا الغلاء انعكس سلبا على أسعار كافة السلع في الأسواق.