صحف إيران: أزمة انقطاع المياه.. ومصير الأموال المفرج عنها.. وترحيب بالتقارب مع السعودية
اهتمت الصحف الإيرانية اليوم بأزمة انقطاع المياه في العاصمة طهران، وعدم اهتمام الأجهزة الحكومية بهذه المشكلة، وتوزيع المياه في بعض أحياء العاصمة بالشاحنات.
وفي هذا السياق، تطرقت صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية في تقرير لها إلى ضعف أداء الحكومة والبرلمان في أزمة المياه التي شهدتها العاصمة واستمرار انقطاع مياه الشرب عن أحياء عدة في العاصمة لأكثر من أسبوع. وقالت إن المؤسسات الرقابية كانت شبه ميتة في هذه الأزمة ولم تقم بدورها المخولة به.
ونقلت الصحيفة كلام الخبير السياسي أمير محمود حريرجي الذي قال إن بعض المؤسسات المعنية في هذا الملف تغافلت عن دورها كونها تشعر بأنها ليست ملزمة بمتابعة الملف، إذ إنه لا جهة ستقوم بمساءلتها ومحاسبتها، وأضاف أن الكثير من المواطنين في إيران اليوم باتوا يشعرون بأن رفاهيتهم واستقرار ظروفهم لا يعنيان شيئا للمسؤولين وصناع القرار.
وأكد حريرجي في إشارة إلى أزمة انقطاع المياه عن العاصمة وتوزيع مياه الشرب على المواطنين بالسيارات والشاحنات أن المسؤولين عاجزين عن إدارة البلاد في الأزمنة العادية ناهيك عن أوقات الأزمات والمشكلات.
أما صحيفة "كيهان" المقربة من الحكومة فسارت في الاتجاه المعاكس تماما وزعمت أن "الإنجازات" التي تحققت الآن في عهد حكومة رئيسي هي غيض من فيض ولا يزال أمام الحكومة متسع من الوقت لتقدم مزيدا من الإنجازات الكبيرة وقالت في هذا السياق: "جميع الإنجازات تمت في الوقت الذي لا يزال هناك وقت كافٍ لكي تقدم الحكومة مزيدا من الإنجازات والنتائج المثمرة على الصعيد الدولي وعلاقات إيران الخارجية".
وفي موضوع منفصل قالت صحيفة "جمله" إن النظام السياسي في إيران بدأ ينتهج "العقلانية السياسية" وكتبت قائلة: "عندما نشاهد الدبلوماسية الإيرانية تتفاوض في وقت واحد مع الرياض والقاهرة وواشنطن يجب أن نؤكد أنها عادت إلى العقلانية السياسية وهو مرحب به من جميع الحريصين على مستقبل البلاد واستقرارها".
كما رحبت صحيفة "جمهوري إسلامي" بالتقارب الإيراني- السعودي وقالت بما أن التيار الحاكم في إيران والذي كان يوما ما هو السبب في قطع العلاقات، يسعى اليوم لترميم هذه العلاقات، فيجب على الجميع دعمه ومساندته وتجاهل الخلافات الفئوية "لأن إيران اليوم في أشد الحاجة إلى استمرار تحسين علاقاتها الخارجية".
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"آرمان ملي": أين ستنفق الأموال الإيرانية المفرج عنها؟
تساءلت صحيفة "آرمان ملي" عن مصير الأموال الإيرانية التي من المقرر أن يتم الإفراج عنها في المستقبل القريب وفقا للمعلومات والتصريحات التي يدلي بها المسؤولون في إيران وبعض الدول الأخرى.
وذكرت الصحيفة أنه وبالرغم من تفاؤل بعض الخبراء من تأثير عودة هذه الأموال على وضع العملة الإيرانية إلا أن خبراء آخرين يعتقدون أن هذه الخطوة لن تساعد على تحسن وضع التومان الإيراني مقابل العملات الصعبة كون هذه الأموال ستأتي تدريجيا أو لأن كثيرا منها لا يأتي أساسا بشكل نقدي وإنما يأتي على شكل بضائع وسلع معينة بسبب الشروط التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية على الدول التي تصادر أموال إيران في بنوكها مثل كوريا الجنوبية والعراق.
ونوهت الصحيفة إلى أن أفضل طريقة للاستفادة من هذه الأموال هو أن يتم تعزيز البنية التحتية لإيران، مؤكدة أن وجود بنية تحتية قوية يساعد على زيادة فرص العمل وجذب الاستثمارات الخارجية وبالتالي المساعدة في تنمية البلاد وتحسن أوضاعها الاقتصادية.
"اعتماد": خاتمي يتجاهل الإصلاح الشامل وينتقد تغيير قوانين البرلمان حول الانتخابات
في صحيفة "اعتماد" انتقد الكاتب الإصلاحي أحمد زيد آبادي موقف الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي الذي حذر من تغيير بعض القوانين الانتخابية على يد البرلمان، وقال زيد آبادي إن قلق خاتمي ليس في محله، حيث إنه تجاهل الإصلاح الحقيقي والشامل في البلاد وركز على موضوع صغير مثل تغيير قوانين انتخابية.
وأوضح الكاتب أن قلق خاتمي هذا قد يكون وراءه الرغبة في تكرار التنافسات الانتخابية العقيمة السابقة وتجاهل الإصلاح والتحول الحقيقي والضروري في البلد.
"جوان": سلوكيات بعض المتطرفين تكلف النظام في إيران ويجب أن تتوقف
هاجمت صحيفة "جوان" بعض الأطراف والتيارات المتشددة، وقالت إنه ينبغي أن يتوقف هؤلاء المتشددون عن السلوكيات التي كانوا يمارسونها في تسعينيات القرن الماضي، وكتبت: "لم نعد في فترة التسعينيات حيث يقوم بعض الأفراد وبسبب الضعف الأمني بالهجوم على الأماكن الثقافية والاجتماعية ويخلقوا فرصة لوسائل الإعلام الأجنبية لمهاجمة إيران وسياساتها".
وأشارت الصحيفة إلى هجوم بعض هؤلاء على الحفلات الموسيقية التي تشهد بعض التجاوزات وكتبت: "قد يتجاهل بعض الشباب الغافلين رعاية الشؤون الأخلاقية، لكن لا ينبغي أن يعطي ذلك مبررا لبعض الأفراد للتصرف من تلقاء أنفسهم ويهاجموا هذه الحفلات التي حصلت على رخصة قانونية"، مضيفة أن "هناك بعض الأفراد الذين دائما ما يشعرون بأنهم مسؤولون عن ضبط هذه التصرفات لكن سلوك هؤلاء الأفراد وتعديهم على الأماكن الثقافية والاجتماعية يكون مادة دسمة لوسائل الإعلام المعارضة ويشكل كلفة باهظة على النظام".