صحف إيران: زيارة وزير خارجية السعودية.. وتوزيع المياه في طهران.. والتسمم بالكحوليات

زيارة وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إلى طهران هي العنوان الأبرز للصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 18 يونيو(حزيران)، حيث رحبت جلها بهذه الزيارة وأعربت عن تفاؤلها بأن تؤدي إلى مزيد من الانفتاح والتحسن في علاقات إيران الخارجية التي تشهد توترا مع كثير من دول العالم.

اللافت في تغطية صحف اليوم هو احتفال صحف الأصوليين وتيارهم بهذه الزيارة، بعد أن كانوا معروفين بمواقفهم المتشددة تجاه المملكة العربية السعودية ومعظم الدول العربية، بالإضافة إلى دول الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.

صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية نقلت كلام المحلل السياسي مهدي مطهرنيا الذي رأى أن الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها إيران أجبرت الحكومة التي تطلق على نفسها صفة "الثورية" على التراجع والقبول بالحقائق السياسية، وقال إن هذه الحكومة الآن وبعد الاتفاق مع المملكة العربية السعودية باتت تفكر بالتوصل إلى اتفاق مع واشنطن كذلك، وهو يؤكد "الانسحاب الكامل" من "المواقف الثورية".

الكاتب الإصلاحي أحمد زيد آبادي قال للصحيفة كذلك إن الهدف الرئيسي من زيارة وزير الخارجية السعودي إلى طهران هو ملف الأزمة اللبنانية، معتقدا أن أزمة الرئاسة في لبنان بلغت ذروتها الآن ولا يمكن تصور حل لها دون تعاون حقيقي بين طهران والرياض. وأضاف أنه إذا فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق حول لبنان فإن المصالحة بين إيران والسعودية ستكون أمام تحديات وصعوبات جمة.

ومن الموضوعات الأخرى التي تناولتها بعض الصحف أزمة انقطاع المياه في العاصمة طهران، حيث استمرت لأكثر من أسبوع وسط تخبط في سياسات الحكومة لإدارة هذه المشكلة.

صحيفة "شرق" ذكرت أن المسؤولين اكتفوا بدور "المتفرج" وقالت إن المديرين والمسؤولين في طهران باتوا يتفرجون فقط أمام الكم الهائل من المشاكل في قطاع المياه والكهرباء والوقود.

واستغربت الصحيفة من مشاهد توزيع المياه عبر الشاحنات والسيارات على المواطنين في العاصمة طهران، لافتة إلى أن المسؤولين يحاولون حرف أنظار الشارع الإيراني عبر الادعاء بأن المشاكل المائية ناجمة عن تغيرات مناخية وليست نتيجة سوء الإدارة والتخطيط.

أما صحيفة "آرمان امروز" فعنونت في صفحتها الأولى حول الموضوع، وكتبت: "توزيع المياه بالشاحنات في عصر المدن الذكية".

من جهتها، سلطت صحيفة "اعتماد" الضوء على أزمة الهجرة في إيران التي تعد معضلة رئيسية تهدد البلاد ومستقبلها لكن الحكومة ترى في هذه الظاهرة فرصة للتخلص من الأفراد "غير المرغوب فيهم"، حيث تعتقد أن هجرة هؤلاء الأفراد ستكون عاملا في تعزيز سلطتها وبقائها في الحكم، في حين أن استمرار هذه الحالة وتنامي حدودها لن تقود إلا إلى "سقوط محتوم" حسب الصحيفة.

نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..

"ستاره صبح": بقاء العقوبات الاقتصادية يعني استمرار الأزمات في إيران

رأى الكاتب والمحلل السياسي قاسم محب علي في مقاله بصحيفة "ستاره صبح" أن أزمات إيران ستستمر ما دامت العقوبات سارية المفعول على طهران، وأن تحسين علاقات إيران مع السعودية لن يكون شرطا كافيا لتحسين الوضع الاقتصادي في إيران وجذب الاستثمارات الأجنبية.

وأضاف أن عودة العلاقات مع السعودية يجب أن تتبعها سلسلة من القرارات والتفاهمات مع الأطراف الدولية الأخرى، وأن تقبل طهران في الخطوة التالية بالانضمام إلى مجموعة العمل المالي الدولية (FATF) لكي تعطي مثل هذه التطورات أثرها المرجو على واقع الاقتصاد في إيران.

"جهان صنعت": إيران تزيد من صادراتها النفطية إلى الصين بتخفيضات مغرية

صحيفة "جهان صنعت" تطرقت إلى ما نشرته بعض وسائل الإعلام الغربية حول الزيادة الملحوظة في نسبة صادرات إيران من النفط خلال السنوات الخمس، حيث شكلت الصين الوجهة الرئيسية لصادرات إيران من النفط وسألت الباحث في شؤون الطاقة مرتضى بهروزي فر الذي قال للصحيفة إن إيران اعتمدت أساليب عدة لرفع نسبة صادراتها النفطية مثل خلط النفط الإيراني بنفط باقي الدول، بحيث تصبح هوية النفط الإيراني مجهولة ويتم بيعه بشكل سهل عبر الوسطاء.

كما لفت الكاتب إلى التخفيضات المستمرة التي تقدمها إيران للصين وغيرها في سبيل بيعها للنفط، مضيفا أن الأموال التي تحصل عليها إيران من النفط تبقى مجمدة في بنوك الصين وباقي الدول وأن نقلها إلى إيران ليس بالأمر اليسير.

"توسعه إيراني": المشروبات الكحولية المغشوشة في إيران تؤدي إلى تسمم ووفاة العشرات

صحيفة "توسعه إيراني" تناولت موضوع تسمم العشرات من الأفراد في محافظة ألبرز جراء تناولهم مشروبات كحولية مغشوشة، حيث أكدت مصادر طبية رسمية مراجعة عشرات المواطنين إلى المستشفيات والمراكز الطبية بعد تناولهم لهذه المشروبات حيث توفي أكثر من 10 أشخاص في مدينة كرج جراء هذا التسمم.

وبالرغم من قرار السلطات منع بيع وتناول المشروبات الكحولية إلا أن هذه المشروبات تتوفر بكثرة ويسهل الحصول عليها داخل إيران.

ورأت الصحيفة أن قرار السلطات منع المشروبات الكحولية لم يساعد على خفض نسبة تعاطيها وإنما زاد فقط من انتشار أنواع مختلفة من الكحول مما يسهل عملية الغش وبيع أنواع فاسدة منها على المواطنين وهو يؤدي بطبيعة الحال إلى كثرة الخسائر في الأرواح نتيجة التسمم.

"اعتماد": المتسممون أكثر بكثير من المعلن عنهم

قالت صحيفة "اعتماد" إن عدد الذين تسمموا جراء تعاطي المشروبات الكحولية المغشوشة أكثر بكثير مما تم الإعلان عنه، موضحة أن 4 أفراد فقدوا بصرهم جراء هذا التسمم الذي شهدته مدينة كرج قبل أيام بعد انتشار واسع للمشروبات الكحولية المغشوشة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن المتسممين بعد أن تعرضوا لحالات التسمم قصدوا مستشفى "كوثر" في المدينة لكنه وبعد أن عجز عن استقبال المزيد منهم بات يرسلهم إلى المستشفيات الأخرى مما يؤكد وجود عدد كبيرة من المتسممين لا يتم الإعلان عنه بشكل رسمي.