خاص: الأمن الإيراني يشترط مثول والدة الطفل كيان بمقر المخابرات قبل تسليم جثة ابن عمها

وفقًا لآخر المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، بعد أسبوع من مقتل بويا مولايي راد على يد قوات الأمن الإيرانية، فقد اشترطت السلطات حضور ماه منير مولايي راد، والدة كيان بيرفلك، إلى مقر المخابرات، حتى يتم تسليم جثة ابن عمها.

وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد تم استدعاء ماه منير مولايي راد إلى دائرة المخابرات صباح اليوم الأحد 18 يونيو (حزيران).

وفي غضون ذلك، ألقى رجال الأمن القبض على سجاد بيرفلك، عم كيان، بعد ظهر أمس السبت 17 يونيو (حزيران)، وأظهرت مقاطع فيديو حصرية مرسلة إلى "إيران إنترناشيونال" من مدينة إيذه، جنوب غربي إيران، أن زجاج شاهد قبر كيان بيرفلك قد تحطم في نفس اليوم.

وكان رجال الأمن قد أبلغوا عائلات مولايي راد، وبيرفلك أنهم سيسلمون جسد مولايي راد أمس السبت، لكنهم لم يفعلوا، بل بدأوا في اعتقال واستدعاء أفراد آخرين من هذه العائلة.

وقد تم قتل بويا مولايي راد، ابن عم والدة كيان بيرفلك، على أيدي عناصر الأمن في 11 يونيو (حزيران)، يوم عيد ميلاد كيان، وحاولت السلطات ووسائل الإعلام في إيران تقديم رواية مختلقة عن هذا الحادث.

كما تم نشر مقطع فيديو على بعض القنوات الموالية للنظام على "التلغرام"، أعرب فيه رضا مولايي راد، والد بويا، دون أن يذكر مقتل نجله، عن أسفه لمقتل ضابط الأمن "الرائد قنبري" في 11 يونيو (حزيران)، وينفي نشر أي دعوة للتجمع يوم 15 يونيو (حزيران) من قبل عائلته.

وكان قد تم نشر هذه الدعوة بعد مقتل بويا ودعمًا لأسرة كيان بيرفلك واحتجاجًا على مقتل هذا الشاب.

يأتي الآن استدعاء ماه منير مولايي راد إلى وزارة المخابرات، في أعقاب مقتل بويا وردود الفعل الواسعة على مقتله، في حين طالب الإعلام الأمني للنظام الإيراني بالتعامل مع ماه منير مولايي راد.

وقد طالب موقع "نور نيوز"، المقرّب من مجلس الأمن القومي الإيراني، بالتعامل مع والدة كيان بيرفلك، وكتب أن "دعوة ماه منير للتجمع كانت سبب هذه الأحداث"، وأن "التسامح مع هؤلاء الأشخاص، الذين فقد بعضهم أحباءهم في الاحتجاجات"، لم يعد من الممكن تبريره.

كما دعت قناة "صابرين نيوز" التلغرامية المقربة من الحرس الثوري الإيراني، في مقال لها، إلى التعامل مع والدة كيان بيرفلك.

يشار إلى أنه بعد مقتل كيان بيرفلك على يد القوات الأمنية، احتجت والدته مرارًا وتكرارًا على مقتل ابنها ومواطنين آخرين خلال الانتفاضة الشعبية.

وقد أكدت عائلة بيرفلك أن مجاهد كوركور، الذي حكم عليه القضاء في إيران بالإعدام، لم يكن في موقع إطلاق النار عندما قُتل كيان، وأنه ضحية سيناريو أعده النظام حول مقتل ابنهم.

وفي الأشهر الأخيرة، لطالما عبّرت والدة كيان بيرفلك عن موقفها المناهض للنظام الإيراني.

وكانت ماه منير قد كتبت قبل شهرين على "إنستغرام"، في إشارة إلى زيارة الرئيس الإيراني إلى إقليم خوزستان: "هذه أرض الشجعان. الدخول إليها يحتاج إلى قلب كبير. حذار أن يدخلها نسر بوعود واهيه فنقص له جناحيه".

لكن في الوقت نفسه، كانت هناك ضغوط من النظام الإيراني على والدة كيان خلال الأشهر الماضية.

على سبيل المثال، في 2 مايو (أيار) الماضي، بمناسبة "يوم المعلم" في إيران، نشرت ماه منيرمولايي راد صورة لنفسها في الفصل، وكتبت: "ربما لن يُسمح لي بدخول المدرسة بعد الآن، لكنني سأقوم بالتدريس بشكل افتراضي مثل ما حدث أثناء انتشار فيروس كورونا، لكن هذه المرة أقوم بتدريس الدروس العامة والشرف والحرية والكشف عن الحقيقة".