تصاعد التوتر بين إيران وطالبان.. ومصادر محلية تفيد بتحريك دبابات أفغانية تجاه الحدود

في أعقاب "المشادات الكلامية" بين مسؤولي إيران وطالبان، تشير التقارير إلى تحرك قافلة من دبابات طالبان من مدينة "هرات" إلى "إسلام قلعة" على الحدود الأفغانية الإيرانية. وبحسب هذه التقارير، فقد تمركزت قوات طالبان في هذه المنطقة "بمعدات عسكرية ثقيلة".

وتظهر الصور ومقاطع الفيديو التي تلقتها "أفغانستان إنترناشيونال" أن قافلة من دبابات طالبان تتحرك من "هرات" باتجاه الحدود الإيرانية. وإن أفراد طالبان المتمركزين في "هرات" يتقدمون نحو "إسلام قلعة" بمعدات عسكرية متطورة.

وأفادت مصادر محلية أن التوترات الأخيرة بين إيران وحركة طالبان بدأت بعد أن منع عناصر طالبان إنشاء طريق على الحدود، وتركيب أسلاك شائكة من قبل حرس الحدود الإيرانيين.

وقالت مصادر إن قوات حرس الحدود التابعة لطالبان وحرس الحدود الإيرانيين دخلوا في "مشادات كلامية" يوم الجمعة الماضي عند حدود "إسلام قلعة".

وبعد نشر التقرير الخاص بانتشار قوات طالبان في "إسلام قلعة"، كتبت وسائل إعلام إيرانية، مساء الثلاثاء 30 مايو (أيار)، أن الوضع على حدود "إسلام قلعة" هادئ.

ونفت وكالة أنباء "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، وجود أي توتر بين طالبان وحرس الحدود الإيرانيين في هذه المنطقة الحدودية.

ولم تعلق سلطات طالبان رسميًا على إرسال قوات إلى حدود "إسلام قلعة".

يأتي التوتر على حدود "إسلام قلعة" بينما اشتبكت طالبان وقوات حرس الحدود الإيرانيين مؤخرًا في "نيمروز".

كانت قوات طالبان وحرس الحدود الإيرانيين قد اشتبكوا، يوم السبت الماضي، في منطقة "نيمروز" الحدودية، وقد زعمت إيران أن إطلاق النار بدأ من داخل أفغانستان.

كما أكد نائب رئيس الشرطة الإيرانية أنه خلال هذا الاشتباك، قُتل أحد حرس الحدود الإيرانيين وأُصيب اثنان آخران.

وبعد يوم من الاشتباك على الحدود الإيرانية الأفغانية، نُشرت تقارير متضاربة حول استيلاء طالبان على مخفر إيراني خلال الاشتباك.

ومنذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، خاضت الدول المجاورة، بما في ذلك إيران، العديد من النزاعات الحدودية مع قوات الحركة.

وترافقت التوترات الحدودية الأخيرة بين إيران وأفغانستان مع زيادة الخلافات الكلامية حول مطالبة إيران بحصتها من نهر "هيرمند".