محكومون بالإعدام في أصفهان يناشدون الشعب الإيراني: "احمونا ولا تسمحوا لهم بقتلنا"

بعث المتهمون الثلاثة في القضية التي عرفت بـ"بيت أصفهان"، مجيد كاظمي، وسعيد يعقوبي، وصالح مير هاشمي، والذين صدرت أحكام إعدام ضدهم، بعثوا برسالة من داخل السجن طالبوا فيها الشعب الإيراني مناصرتهم وعدم السماح للسلطات بقتلهم.

وأكد أمير كاظمي، ابن عم مجيد كاظمي، في مقابلة مع "راديو فردا" صحة هذه الرسالة التي تظهر أن هؤلاء الشباب الثلاثة ما زالوا يواجهون خطر الإعدام في السجون الإيرانية.

ووصف المدانون بالإعدام أنفسهم في هذه الرسالة بأنهم "أبناء إيران"، وكتبوا: "مرحبا.. نطلب من المواطنين وأبناء جلدتنا بألا تسمحوا لهم بقتلنا. نحن في حاجة إلى دعمكم ومناصرتكم".

علما أن هذه الرسالة كتبت اليوم الأربعاء 17 مايو (أيار)، ونشرها حساب "1500 صورة" على "تويتر".

وتزايدت مخاوف أسر الشباب الثلاثة هذا الأسبوع من احتمال التنفيذ الوشيك لحكم الإعدام ضدهم، تزامنا مع بث التلفزيون الإيراني "اعترافاتهم القسرية" مجددا.

وأكدت الأسر على افتقار القضاء الإيراني للوثائق والأفلام والصور اللازمة لإثبات اتهام هؤلاء المدانين.

وعلى الرغم من ذلك، أعلنت أسر المتهمين الثلاثة أن لجنة العفو في إيران "طلبت منهم عدم متابعة قضية المدانين لأن المدعي العام في أصفهان يريد إعدامهم".

ومع تزايد المخاوف من احتمال تنفيذ حكم الإعدام ضد كاظمي، ومير هاشمي، ويعقوبي، تجمع عشرات المحتجين في أصفهان، مساء الأحد الماضي، أمام سجن المدينة المركزي لمنع إعدام هؤلاء الثلاثة، وهتف المجتمعون أمام السجن بشعارات مناهضة للنظام والمرشد، وسرعان ما قوبل تجمعهم بالقمع وإطلاق الغاز المسيل للدموع.

واتهم النظام القضائي الإيراني هؤلاء السجناء السياسيين الثلاثة بقتل عناصر من قوات الأمن الإيرانية، دون تقديم أي وثائق وأدلة وفقط من خلال الاعترافات القسرية.

وقبل يومين، بعث عدد من الحقوقيين والمحامين في إيران برسالة إلى رئيس القضاء الإيراني وقضاة المحكمة العليا، حذروا فيها "بشدة من الانتهاك الواسع للقوانين خلال محاكمة المواطنين المحتجين"، وطالبوا بالوقف الفوري لتنفيذ أحكام الإعدام، خصوصا قضية المدانين الثلاثة في قضية "بيت أصفهان".

وجاء في الرسالة التي تم نشرها، أول من أمس الاثنين 15 مايو (أيار)، أن عملية الملاحقة القضائية والمحاكمة، وبالتالي إدانة المتهمين الثلاثة في قضية "بيت أصفهان"، صالح مير هاشمي، ومجيد كاظمي، وسعيد يعقوبي، وغيرهم من المدانين، "جرت بشكل غير قانوني ولم تتم مراعاة معايير المحاكمة العادلة في قضيتهم".

وأضاف الحقوقيون والمحامون الإيرانيون في رسالتهم أن هؤلاء السجناء الثلاثة "حرموا في المراحل الابتدائية لمحاكمتهم، من الوصول إلى محام مستقل من اختيارهم، كما وردت تقارير عن تعرضهم للتعذيب واحتجازهم لفترات طويلة في الحبس الانفرادي".

كما أعربت منظمة العفو الدولية، الجمعة 12 مايو (أيار)، عن "قلقها العميق" إزاء احتمال تنفيذ حكم الإعدام ضد مجيد كاظمي، وصالح مير هاشمي، وسعيد يعقوبي، وطالبت المنظمة بالإلغاء والوقف الفوري لتنفيذ أحكام إعدامهم.