كليفرلي: بريطانيا تواصل تقييد "الأنشطة الشريرة" للحرس الثوري الإيراني
قال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، إن لندن ستواصل تقييم وتحديد "الطريقة الأكثر فعالية للحد من الأنشطة الشريرة للحرس الثوري الإيراني، والحكومة الإيرانية"، وستتخذ قرارًا على أساس "المصالح الوطنية".
وقد أدلى كليفرلي بهذه التصريحات في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية بثت أمس الإثنين 15 مايو. وكانت القناة قد سألت كليفرلي لماذا لم تضع بريطانيا حتى الآن الحرس الثوري الإيراني على قائمتها للإرهاب.
وأضاف كليفرلي أن الولايات المتحدة هي الوحيدة التي أعلنت الحرس الثوري الإيراني "جماعة إرهابية".
ومع ذلك، ذكر أن المملكة المتحدة ستراجع قراراتها باستمرار للتأكد من أنها تتماشى مع الالتزامات الأساسية للبلاد لضمان أمن الشعب البريطاني والمنطقة.
وخلال الأشهر الماضية، مارس عدد من أعضاء مجلس العموم البريطاني ضغوطًا على حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك لتصنيف الحرس الثوري الإيراني بأكمله كيانا إرهابيا. ومن بين السياسيين البريطانيين ، وزيرة الداخلية البريطانية، إشبيليه برافرمان، من المؤيدين لتصنيف الحرس الثوري الإيراني بأكمله كيانا إرهابيا.
هذا وأكد ناشطون سياسيون بارزون في معارضة النظام الإيراني، مثل رضا بهلوي، ومسيح علي نجاد، ونازنين بنيادي، وشيرين عبادي، في الأسابيع الأخيرة، خلال اجتماع مع ممثلين بريطانيين، على ضرورة تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية.
وفي الفترة الأخيرة، دعا بعض أعضاء الكونغرس الأميركي المملكة المتحدة والدول الأوروبية المتحالفة مع الولايات المتحدة إلى وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب.
وردًا على ضغوط ومطالب مماثلة فيما يتعلق بالحرس الثوري الإيراني، قال الاتحاد الأوروبي إنه لم يتم توفير الآلية القانونية لذلك حتى الآن. لكن بريطانيا، التي لم تعد عضوًا في الاتحاد الأوروبي، لم ترد على ضغوط الناشطين الإيرانيين، والسياسيين المحليين البريطانيين، وطلب أعضاء الكونغرس الأميركي.
وفي هذا السياق، صرح جيمس كليفرلي، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، بأن لندن تتعاون بشكل وثيق مع فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة في فرض عقوبات على إيران واتخاذ موقف مشترك ضد طهران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
وأوضح أن إحدى الأولويات المطلقة للسياسة الخارجية لحكومة ريشي سوناك هي منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.