صحف إيران: أوروبا تفعل "آلية الزناد" ضد طهران وفرض قيود على "ملابس الرجال"
بالرغم من كثرة المواقف والأحداث التي تثبت تراجع مكانة الملالي والمعممين في المجتمع الإيراني، إلا أن صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، ترفض ذلك وتدعي عكسه.
الصحيفة تجاهلت ما يتعرض له رجال الدين في الشهور الأخيرة من اعتداءات وإساءات مستمرة من قبل المواطنين الذين يعتبرون الملالي جزءا من منظومة النظام الحاكم.
"كيهان" زعمت في عددها الصادر اليوم، الأربعاء 10 مايو (أيار)، أنه بالرغم من هذه الهجمات التي يتعرض لها الملالي إلا أن شعبيتهم بين الناس أصبحت أكثر استحكاما وقوة من السابق، وإن "مؤامرات الأعداء لن تفت في عضد الملالي"، و"لن يتراجعوا خطوة إلى الوراء وسيستمرون في خدمة الشعب والدين".
من الموضوعات الأخرى التي غطتها صحف عدة، اليوم الأربعاء، هو تصريح أدلى به المتحدث باسم لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الإيرانية، علي خان محمدي، حول "الحجاب" الذي ينبغي أن يلتزم به الرجال مقابل "الحجاب" المعروف للنساء.
وقال خان محمدي إنه كما أن النساء ينبغي أن تلتزم بالحجاب المناسب فعلى الرجال أن يلتزموا بالحجاب المناسب كذلك، مقررا أن الرجال العاملين في القطاع العام والحكومي يجب أن يمتنعوا عن ارتداء القمصان ذات الأكمام القصيرة، أو رابطة العنق، والملابس الضيقة، وأن ارتداء هذا الشكل من الملابس يحظر على الرجال في الدوائر الحكومية.
صحيفة "أرمان ملي" عنونت في صفحتها الأولى حول الموضوع وكتبت: "الكشف عن حجاب الرجال"، أما "ستاره صبح" فكتبت في مانشيت اليوم: "يُحظر ارتداء القمصان القصيرة ورابطة العنق"، مؤكدة أن البعض يحاول بجهل أو بعلم الهروب من المشاكل الرئيسية في البلد والانشغال بالأمور التافهة غير المهمة.
في شأن آخر أشارت صحيفة "هم ميهن" إلى تنامي ظاهرة الإجهاض بين النساء في الأعوام القليلة الماضية، حيث تبادر النساء في كثير من الحالات إلى الإجهاض بسبب الفقر المدقع، وعجز الوالدين عن توفير متطلبات المولود الجديد.
الصحيفة لفتت كذلك إلى انتشار الأدوية والحبوب الأجنبية التي تباع بالسوق السوداء وتقدم للنساء الراغبات في إنهاء حملهن لأسباب اقتصادية.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"شرق": انهيار بورصة طهران كان صادما وتبخر خمس السيولة النقدية خلال يومين
وصف الباحث السياسي، هادي حق شناس، في مقابلة مع صحيفة "شرق" ما جرى من تراجع كبير في أسواق بورصة طهران خلال الأيام القليلة الماضية بـ"المدهش" و"الصادم"، حيث تبخر ما يعادل خمس السيولة النقدية في البلاد خلال يومين فقط.
ولفتت الصحيفة إلى احتمالية أن تكون هناك أخبار سياسية سلبية غير معلنة أثرت على انهيار البورصة يومي السبت والأحد الماضيين، وقالت إن بعض الخبراء الاقتصاديين يعتقدون أن خبرا ما ينتظر السياسة الخارجية الإيرانية، وهو ما تأثرت به أسواق الأسهم بشكل سريع، نظرا إلى الحساسية التي تتميز به هذه الأسواق.
في غضون ذلك نوهت الصحيفة كذلك إلى القيود التي بات النظام يفرضها باستمرار على المعاملات النقدية وشراء العملات الصعبة والذهب والسكن، وهو ما جعل المستثمرين يعيشون حالة من الحيرة والتخبط، وهم اليوم أصبحوا أكثر من أي وقت مضى خائفين من المستقبل، ويشعرون بالرعب حيال الحالة الاقتصادية في البلاد.
"خراسان": إيران الأولى عالميا في هجرة النخب والمتخرجين
في موضوع منفصل نقلت صحيفة "خراسان" تصريح رئيس جامعة طهران، محمد مقيمي، التي ذكر فيها أن إيران تحتل المركز الأول عالميا بين الدول في أعداد النخب المهاجرة، وذلك بسبب عجز بلدهم عن توفير فرص العمل المناسبة لهم بعد التخرج من الجامعات.
كما لفتت الصحيفة إلى إحصاءات مرصد الهجرة الإيراني الذي يوثق حالات الهجرة بين المتعلمين والدارسين، مشيرة إلى آخر إحصاء له كشف زيادة بنسبة 75% في عدد المهاجرين خلال العقدين الأخيرين.
ونوه المرصد الذي يتبع جامعة "شريف" الصناعية إلى أن عام 2000 ميلادي شهد هجرة 17 ألف متخرج إيراني، في حين بلغت هذه النسبة عام 2020 أكثر من 66 ألف متخرج.
وعن الأسباب الرئيسية وراء زيادة ظاهرة الهجرة قالت الصحيفة إن السبب الرئيسي وراء ذلك هو كثرة الإغراءات التي تقدمها الدول الأخرى، مقابل كثرة التحديات والصعوبات التي نضعها في إيران أمام المتخرجين والشباب، وقارنت بين ما تضعه السلطات الإيرانية من شروط ومتطلبات أمام المتخرجين للانخراط في العمل وإكمال الدراسة، وبين دول الجوار مثل المملكة العربية السعودية والإمارات.
وأوضحت أن السعودية والإمارات على سبيل المثال تقدمان تسهيلات جمة للطلاب الأجانب، بحيث تتيح لهم البقاء والدراسة دون الحاجة إلى خلفية مالية كبيرة لهؤلاء الطلاب، كما تسهل إجراءات بدء الأعمال الريادية الصغيرة لهؤلاء المتخرجين الجدد، بينما يحتاج بدء عمل ريادي في إيران إلى إجراءات جمة ومملة يفضل الأفراد تركها والبحث عن أماكن أخرى لا تضع أمامهم هذه التحديات والتعقيدات.
"أرمان ملي": الدول الأوروبية بدأت بالعمل على تفعيل "آلية الزناد" ضد إيران
حذر الكاتب والمحلل السياسي، حسن بهشتي بور، في مقابلة مع صحيفة "أرمان ملي" النظام الإيراني من خطورة تشكيل إجماع دولي ضد طهران، وقال إن الدول الاوروبية بدأت بالعمل على تفعيل "آلية الزناد" التي ستقود في النهاية إلى عودة العقوبات الأممية ضد إيران.
الكاتب نوه إلى أن تفعيل "آلية الزناد" يعني دمار الاتفاق النووي والقضاء عليه بشكل كامل، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأميركية ترغب فعلا في إحياء الاتفاق النووي، لكنها تعمل على كسب مزيد من الامتيازات بسبب ما تمر به إيران من ظروف صعبة وعزلة دولية.
وعن ردة فعل طهران في حال تم تفعيل "آلية الزناد" ضدها قال بهشتي بور إنه من الخطورة بمكان أن تفكر الجمهورية الإسلامية بالانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وأوضح أن الدول الغربية تبحث عن ذريعة للتدخل في إيران واتخاذ إجراءات جماعية ضدها (الخيار العسكري).