صحف إيران: "تراجع تاريخي" للبورصة الإيرانية وإحياء الاتفاق النووي بات مستحيلا
وصفت صحيفة "أترك"، اليوم الثلاثاء 9 مايو (أيار)، ما حدث في أسواق البورصة الإيرانية أمس بـ"الاثنين الأسود"، حيث تبخرت آلاف المليارات من أموال المواطنين بعد أن سجلت مؤشرات بورصة طهران "تراجعا تاريخيا"، كما وصفته صحيفة "أخبار صنعت".
الانخفاض الحاد أمس الاثنين جاء تتويجا ليومين سابقين من التراجع، حيث انخفض المؤشر العام 120 ألف وحدة، بعد أن شهد يوم الأحد انخفاضا بنسبة 95 ألف وحدة.
وأفادت تقارير إعلامية باصطفاف طوابير طويلة من المواطنين لبيع الأسهم، والحصول على أموال نقدية خشية الإفلاس والانهيار التام.
من الموضوعات الأخرى التي تناولتها صحف إيران في تغطيتها، اليوم الثلاثاء، موضوع عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بعد شروط اعتبرتها صحيفة "آفتاب يزد" بأنها "كفيلة لإبعاد سوريا تدريجيا عن إيران بعد انحسار الصراع العسكري في الأراضي السورية".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الميليشيات التابعة للنظام الإيراني تزيل أعلام إيران ورايات بعض الميليشيات مثل "فاطميون"، و"زينبيون" في كثير من قواعدها داخل سوريا، بناء على طلب مباشر من دمشق، مما يوحي بإجراءات جديدة تنفذها الحكومة السورية تلبية لشروط اتفاق عودة دمشق إلى الجامعة العربية.
في شأن اقتصادي داخلي؛ قال الكاتب والخبير الاقتصادي موسى غني نجاد، في مقاله بصحيفة "دنياي اقتصاد"، إن جذور أي فساد في إيران تعود للفساد المستشري في النظام المالي والمصرفي في البلاد، مضيفا: "لا ينبغي أن نشك أن أي فساد يظهر في البلاد هو نتيجة لتدخل الحكومة غير المدروس في الاقتصاد، وتحديدا محاولة تحديد الأسعار من قبل الحكومة".
في موضوع منفصل نقلت صحيفة "اعتماد" كلام الملحق الثقافي الإيراني في مصر، حجت الله جودكي، الذي قال إن إيران على صعيد العلاقات الخارجية أدركت أنها تعاني من عزلة، وهي في حاجة إلى إصلاحات والتخلي عن سياسات سابقة وتبني سياسات جديدة.
وأضاف جودكي أن الأطراف التي كانت تعرقل عملية فتح علاقات دبلوماسية بين إيران ومصر قد اقتنعت بأن الظروف الاقتصادية للبلد بلغت مستوى من السوء والرداءة بحيث بات صانع القرار مضطرا إلى اتخاذ قرارات أكثر واقعية، كمن يحاول التنفس لبعض الوقت وإخراج رأسه من دلو الماء قبل أن يغرق ويختنق، حسب تعبيره.
أما عن الاتفاق النووي فقال المسؤول الإيراني إن ملف الاتفاق النووي وصل إلى طريق مسدود تماما، ولا أمل مطلقا في إحياء الاتفاق، ولهذا نجد أن الحكومة باتت تبحث عن سبل خلاص أخرى، يتمثل إحداها في تحسين العلاقات مع الدول العربية والإقليمية.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"دنياي اقتصادي": عمليات إحياء الاتفاق النووي باتت مستحيلة
في مقال مشترك للباحثين ولي نصر وعلي واعظ نشرته صحيفة "دنياي اقتصاد" استبعدا إمكانية إحياء الاتفاق النووي، وقالا في المقال الذي جاء تحت عنوان: "عمليات إحياء الاتفاق النووي مستحيلة"، إنه حتى لو تم استئناف المفاوضات يبدو من المستبعد إحياء الاتفاق النووي، فملف إيران النووي بات معقدا للغاية، بحيث لا يمكن السيطرة عليه من خلال اتفاق وتفاهم، كما أن المناخ السياسي في الغرب ليس مؤاتيا لإجراء المفاوضات مع طهران.
وأضاف الباحثان أن الاضطرابات الأخيرة (المظاهرات) في إيران قلصت الرغبة لدى واشنطن والعواصم الأوروبية في إلغاء العقوبات عن طهران ضمن اتفاق بين الأطراف المختلفة.
كما لفت المقال إلى الدعم الإيراني للحرب الروسية على أوكرانيا، وقال إنه حتى لو كانت أميركا مستعدة لإلغاء العقوبات، فإنه ليس من الواضح تماما ما إذا كانت الحكومة الإيرانية راغبة في التوصل إلى اتفاق مع إدارة لن تبقى في الحكم لفترة أطول من عامين فقط.
"شرق": شروط تعجيزية من الحكومة للسماح بتنظيم الاحتجاجات بشكل قانوني
أشارت صحيفة "شرق" في تقرير لها إلى الشروط التعجيزية التي يضعها النظام الإيراني أمام الأطراف التي ترغب في تنظيم مظاهرات قانونية بموافقة من السلطة الحاكمة، واصفة الإجراءات المطلوبة لإصدار تصريح قانوني بـ"المراحل السبع" التي تتسم بالصعوبة والتعقيد في إمكانية تجاوزها.
ولفتت الصحيفة إلى بعض الشروط التي وضعت لاعتبار المظاهرة قانونية والسماح بتنظيمها، ومنها أن يتم تقديم الطلب قبل 20 يوما من المظاهرات، وأن يحدد العدد التقريبي للمشاركين فيها، وتحدد كذلك أسماء المتحدثين ومحاور حديثهم، والشعارات التي سترفع والبيانات التي قد تصدر في نهاية المظاهرة.
وما دامت السلطات لم تصدر تصريحا قانونيا لا يحق للمنظمين لهذه المظاهرات الإعلان عنها رسميا والدعاية لها، وأن المتظاهرين لا ينبغي أن يحضروا بشكل لا تبدو فيه ملامح وجوههم كأن يغطوها أو يرتدوا الكمامات.
وأخيرا يحق لقوات الأمن إنهاء هذه المظاهرة في أي وقت أرادت وفق ما تراه من مصلحة تقتضي ذلك.
الصحيفة اعتبرت أن هذه الشروط بمثابة "منع لإجراء أي مظاهرات إلا إذا رأى النظام أنه لا ضرر فيها عليه".
تأتي هذه الشروط التعجيزية والمطولة في الوقت الذي تنص فيه المادة 27 من الدستور الإيراني على قانونية تشكيل أي تجمع أو تظاهر شريطة أن لا يحمل السلاح وأن لا يتغاير مع مبادئ الإسلام وأصوله.
"آفتاب يزد": سوريا ستبتعد عن إيران تدريجيا بعد العودة إلى الجامعة العربية
رأى المحلل السياسي، حسين كنعاني مقدم، في مقابلة مع صحيفة "آفتاب يزد" أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية- بالنظر إلى الشروط التي وُضعت- لها ستخلق من سوريا دولة جديدة تختلف عن الدولة الحالية، حسب الكاتب، حيث إن الفترة القادمة ستشهد محاولة دمشق الابتعاد عن طهران وتوسيع علاقاتها مع أوروبا والولايات المتحدة الأميركية والدول العربية.
وأضاف الكاتب أن سوريا ستتوقع من إيران دعما اقتصاديا أكبر، وإلا فإنها ستتوجه إلى الدول الأخرى لتوسيع علاقاتها الاقتصادية معها.