زعيم أهل السنة في إيران: ليس هناك دولة في العالم تقتل شعبها.. أوقفوا الإعدامات
وجه زعيم أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، اليوم الجمعة 5 مايو (أيار)، سهام انتقاداته إلى النظام الإيراني بسبب إعدام كثير من السجناء البلوش، بتهم تتعلق بالمخدرات خلال الأيام الأخيرة، وأكد أن المواطنين البلوش جياع وعاطلون عن العمل، وعلى النظام التوقف عن إعدامهم".
وأكد عبدالحميد أثناء خطبة صلاة الجمعة في زاهدان، جنوب شرقي إيران، للسلطات الإيرانية أنه "يجب عليكم خلق فرص عمل. أي دولة في العام تلك التي تقتل شعبها؟
كما لفت إمام السنة في إيران إلى إعدام نحو 20 بلوشيا في السجون خلال الأيام الأخيرة واصفا هذه الإعدامات بـ"العجيبة"، وقال: "محافظة بلوشستان تعاني من شح المياه للزراعة، الطقس الحار، وقلة العمل. هل قام النظام بإنشاء مصانع للشعب هنا؟ هل قام بتفعيل إمكانيات المناجم والسواحل في هذه المحافظة؟ قوموا بخلق فرص عمل للشعب بدلا من إعدامهم وقتلهم".
وأضاف عبدالحميد أن محافظة بلوشستان فيها أكثر عدد من الشباب ولكن معظم الشعب يفتقر للعمل والتعليم المناسب. والسلطات لا تعرف سوى الإعدام.
وانتقد عبدالحميد قوانين الإعدام المتعلقة بالمخدرات في إيران. وقال إن الإعدامات في إيران لا تتوافق مع القوانين الدولية ولا مع الشريعة. كثير من هذه القوانين تم اعتمادها بداية الثورة ولم يتم تعديلها حتى الآن، بينما تشهد القوانين في العالم تعديلات مستمرة. لأنها ليست وحيا منزلا، بل نتيجة العقل البشري المعرض للأخطاء".
ووجه عبدالحميد خطابه للسلطات في إيران، قائلا: "أي دولة في العالم تلك التي تقتل شعبها؟ وكيف يمكن الثقة بشخص يقتل شعبه؟"، مطالبا النظام بوقف الإعدامات والكف عن قتل الشعب.
خامنئي ليس خطا أحمر أو "معصوما"
كما انتقد إمام أهل السنة في زاهدان القتل والتعذيب والاعتقالات التي تطال الشعب المحتج في إيران. وقال إن أكثر الأضرار التي لحقت بالبلاد، كانت بسبب أولئك الذين منعوا الانتقادات. لا أحد يعتبر خطا أحمر في إيران ويجب انتقاد الجميع.
وأكد عبدالحميد أن قتل وسجن المعارضين لا يحل مشكلة في البلاد، وقال مخاطبا العناصر الأمنية في إيران: "هؤلاء هم شعب إيران. وأنتم أيضا إيرانيون وأبناء هذا البلد. ولا يمكنكم الهروب إلى مكان آخر، بل يجب عليكم العيش إلى جانب هذا الشعب. إذن لا تضربوا أحدا. فإن قتل أي الإنسان ليس بالعمل الصواب ناهيك عن قتل أبناء جلدتك".
وقال أيضا: "لا يجب وضع خطوط حمراء أبدا. وليست القرارات والقوانين وحيا منزلا. وما يقوله البرلمان ومجلس الخبراء ليس وحيا إلهيا أيضا. والمرشد أيضا لم يقل إنه معصوم. الجميع يقع في الخطأ".
انهيار العملة الوطنية
وأشار مولوي عبدالحميد، في تصريحاته، اليوم الجمعة، إلى تأزم أوضاع العملة الوطنية في البلاد. وأكد: "البلاد تواجه أزمة خطيرة حاليا ووصلت إلى طريق مغلق وجميع الأعمال والنقابات محتجة. الشعب يقول إن عملته فقدت قيمتها".
وقال عبدالحميد لقادة النظام الإيراني: "حتى عناصركم المسلحة وموظفوكم جياع".
لا يمكن إدارة البلاد عبر بيع الوطن
ولفت عبدالحميد إلى تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين حول بيع جزيرتين ومحافظة وكذلك أماكن تاريخية من أجل سداد ديون الحكومة في إيران. وقال: "قاموا بإفراغ خزانة البلاد واليوم يتحدثون عن بيع بعض الأشياء"، مضيفا: "ليس هكذا تورد الإبل، والمشاكل لا تحل بالقتل والسجن. الحل الوحيد هو الاستماع إلى الشعب وكسب رضاه".
ما قيمة الطاقة النووية حتى تصلوا بالبلاد إلى هذا الوضع؟
كما أشار إمام أهل السنة في إيران إلى آثار العقوبات وإصرار النظام على امتلاك الطاقة النووية. وقال لقيادات النظام: "اتيحت لكم فرصة كبيرة، لكنكم فشلتم في حل أزمة العقوبات. ما قيمة الطاقة النووية حتى تصلوا بالبلاد إلى هذا الوضع دون استشارة الشعب".