إضراب لعمال قطاعات حيوية في إيران.. وسائقو الشاحنات يدعون لإضراب عام في 22 مايو

نظم عمال قطاعات حيوية في إيران إضرابا عن العمل، اليوم الخميس 4 مايو (أيار)، فيما دعت نقابة سائقي الشاحنات لتنظيم إضراب على مستوى البلاد اعتبارًا من 22 مايو الجاري.

وتوقف عمال شركة "هفت تبه" وعمال صيانة السكك الحديدية والمنشآت الفنية في درود- كرمان عن العمل، اليوم الخميس، فيما أعلن عمال إدارات قصب السكر، والمساحات الخضراء، والخدمات بشركة "هفت تبه" للورق، اليوم (الخميس)، إضرابًا عن العمل احتجاجًا على "تدني الأجور، وعدم تغيير الوضع الوظيفي، والعمل لساعات طويلة دون راحة ولا إجازة"، ومطالب أخرى.

وبحسب إعلان الاتحاد الحر للعمال الإيرانيين، فقد وعد الرئيس التنفيذي السابق بالتعاقد مع عمال هذه الشركة، لكن معارضة صاحب الشركة جواد مقدم، والمدير الجديد أبو الفضل روغاني كلبايكاني، حالت دون تحقيق ذلك الوعد.

من ناحية أخرى، يواجه عمال شركة "بارس" للورق خطر الفصل والتهديد به. من جهة أخرى، أضرب عمال شركة "رضوان درود" الناشطة في صيانة الخطوط والمباني الفنية لسكة حديد درود- كرمان، اليوم الخميس.

وأضرب هؤلاء العمال وتجمعوا في محطة "زرند" احتجاجًا على عدم تلبية مطالبهم.

وبحسب التقارير، لم يتم دفع مستحقات هؤلاء العمال منذ عام 2013، ولم يتم تنفيذ خطة التصنيف الخاصة بهم.

الدعوة إلى إضراب سائقي الشاحنات على مستوى البلاد

بالتزامن مع هذه الإضرابات، نشرت نقابة سائقي الشاحنات في جميع أنحاء البلاد بيانًا، وصف عام 2022 بأنه عام "صعب ومرهق" لمجتمع النقل في البلاد.

وقال البيان "إن احتجاجاتهم المدنية، مثل تقديم الشكاوى، والإضرابات قصيرة المدى، وما إلى ذلك، لم تؤد إلى أي نتيجة".

كما أشار إلى نقص الوقود، وارتفاع أسعار العملة، وتفشي التضخم، والذي أثر على أسعار قطع الغيار والإطارات والزيوت وغيرها من المواد الاستهلاكية للشاحنات.

وأكدت هذه النقابة العمالية أن سائقي الشاحنات "قد تُركوا دون دعم قانوني وأفلسوا"، ودعت إلى "تحديث الأسعار بما يتناسب مع التضخم في السوق".

وذكر كاتبو البيان أيضًا أنه نظرًا لعدم وجود احتمال لحل مشاكلهم من خلال الوسائل القانونية، فإنهم سيبدؤون "إضرابًا وطنيًا" اعتبارًا من 22 مايو، وفي هذا الصدد يطلبون المساعدة من الفئات الأخرى في المجتمع.

وجاء في نهاية البيان: "لقد قلنا مرات عديدة إن صبرنا له حدود، ولم يعد من الممكن التسامح مع مثل هذه القسوة والقمع الذي تتم ممارسته على هذه المجموعة الكادحة. على النظام أن يفهم أنه لا يستطيع أن يتلاعب بمصير سائقي الشاحنات وعائلاتهم، ويجب أن يأخذ هذا التحذير على محمل الجد".