مقتل والدة أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر 2019 في إيران إثر حادث سير "مريب"
أفادت التقارير الواردة من إيران بأن صديقة توراني، والدة فرهاد مجدم أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر 2019، لقيت مصرعها إثر حادث سير "مريب"، في طريقها مع عدد من أسر ضحايا الاحتجاجات، اليوم السبت، إلى قزوين لحضور محاكمة منوشهر بختياري، والد بويا بختياري الذي قتل في احتجاجات نوفمبر أيضا.
وأعلن سعيد أفكاري، شقيق نويد أفكاري، المصارع الإيراني المعدوم بيد النظام، على "تويتر" أن أسرتي وحيد دامور، وفرهاد مجدم، وضحايا آخرين سقطوا في احتجاجات 2019، كانوا في طريقهم إلى قزوين لحضور محاكمة منوشهر بختياري، حيث كانت هناك "سيارة ذات نوافذ مظلمة" تراقبهم على الطريق عدة مرات، وبعد فترة، "اعترضت السيارة نفسها طريقهم مما أدى إلى انحراف سيارتهم إلى خارج الطريق".
كما لفت عدد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي في إيران إلى احتمال أن يكون هذا الحادث المروري "متعمدا"، سعى خلاله النظام الإيراني إلى اغتيال أسر ضحايا احتجاجات نوفمبر 2019.
وأضافت التقارير أن الحادث أسفر عن وفاة توراني، كما أدى إلى إصابة بليغة تعرض لها والدا وحيد دامور.
يشار إلى أن فرهاد مجدم، البالغ من العمر 37 عاما، لقي مصرعه في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 بالقرب من منزله في مدينة ملارد، شمالي إيران برصاص مباشر فتحته عليه القوات الأمنية الإيرانية.
وفي اليوم نفسه، تعرض وحيد دامور، في مدينة ملارد لإصابة بالرصاص أيضا وتوفي متأثرا بجراحه، خلال مهاجمة القوات الأمنية الإيرانية تجمعا احتجاجيا للمواطنين في شوارع المدينة.
وعزمت أسرتا الشابين المقتولين، المشاركة في محاكمة بويا بختياري التي عقدت اليوم السبت.
يذكر أن منوشهر هو والد بويا بختياري، الشاب الذي قتل في مدينة مهرشهر بكرج خلال احتجاجات عام 2019، إثر إصابته بالرصاص في رأسه. وكان القضاء الإيراني قد حكم على الوالد بالسجن 3 سنوات ونصف السنة "بجريمة المطالبة بتحقيق العدالة لابنه".
وقمعت القوات الأمنية الإيرانية احتجاجات نوفمبر 2019 في إيران بشكل مكثف وواسع وأسفرت عن مقتل نحو 1500 متظاهر، بحسب "رويترز".