احتجاجات في إيران وهتافات بـ"الموت لخامنئي" وإسقاط علم النظام.. بعد تسميم تلميذات المدارس
تتواصل الموجة الثانية من حالات التسمم المشتبه بها داخل مدارس البنات في إيران والتي بدأت بعد عطلة النوروز، ونشرت أنباء جديدة عن حالات تسمم في مدارس سقز بكردستان إيران.
وأفاد موقع "هنغاو" الإخباري، الذي يغطي الأخبار المتعلقة بالمناطق الكردية، اليوم الأحد 9 أبريل (نيسان)، بوقوع تسمم مشتبه به في 6 مدارس للبنات على الأقل في مدينة سقز بإقليم كردستان.
وبحسب هذا التقرير، فإن المدارس الثانوية في طالقاني، ومعراج، وسمية، بمدينة سقز، كانت من بين المدارس التي "استهدفت في وقت واحد بهجمات كيماوية، اليوم الأحد، وتعرض عدد كبير من الطالبات للتسمم ونقلن إلى مراكز طبية".
كما كتب هذا الموقع الإخباري أن "قوات خاصة تمركزت في شوارع هذه المدينة، وأن المواطنين يرددون شعارات مناهضة للنظام".
وفي الوقت نفسه، كتب حساب 1500 صورة على "تويتر" أنه بعد تسميم الطالبات في مدرسة معراج للبنات في سقز، "تجمع الناس أمام المدرسة وهتفوا: الموت لخامنئي".
كما أفادت بعض المصادر الإخبارية بحدوث اشتباك بين المحتجين وأهالي الطالبات مع القوات الأمنية أمام مدرسة معراج للبنات في سقز، وأفادت بأنه في أعقاب هذا التوتر اعتقلت القوات الأمنية عددا من المواطنين وأغلقت الطرق المؤدية إلى شارع شهناز حيث تقع المدرسة.
كما أفاد "هنغاو" بوفاة الطفلة كارو بشابادي، وهي طفلة من مدينة كامياران ومقيمة في طهران، وكتب أن هذه الطفلة قد تسممت في إحدى مدارس طهران في مارس (آذار) الماضي.
وبحسب هذا التقرير، فإن هذه الطفلة "توفيت بعد نحو 3 أسابيع من العلاج بمستشفى ميلاد في طهران". ولم تؤكد المصادر الرسمية هذا الخبر حتى الآن.
وفي يوم أمس السبت 8 أبريل (نيسان)، في محافظة أردبيل فقط، تم نقل 400 تلميذة إلى المراكز الطبية وعلاجهن.
وقد بدأ وقوع سلسلة من حالات التسمم المشتبه بها في مدارس البلاد، ومعظمها مدارس بنات، بداية ديسمبر (كانون الأول) 2022، وفي نهاية فبراير (شباط) 2023 وخلال شهر مارس (آذار) الماضي، أضر بشدة بالأمن النفسي للمجتمع وأثار الذعر بين أسر التلميذات.
وبحسب ما ذكره المسؤولون الرسميون في إيران، فقد تم خلال هذه الفترة نقل ما لا يقل عن 13 ألف طالبة إلى المستشفيات والمراكز الطبية للاشتباه في تسممهن بالغاز.
وفي وقت سابق، أشارت وسائل الإعلام والمصادر داخل إيران إلى أن عمليات التسمم كانت عملاً "منظمًا" من قبل المتطرفين لإبقاء الفتيات في المنازل؛ الأمر الذي حدث في أفغانستان مع عودة طالبان للسلطة.