بوريل: الاتفاق بين طهران والرياض جيد.. لكن الاتفاق النووي له آلياته الخاصة
قال جوزيف بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، حول تأثير عودة العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية على الاتفاق النووي: "إن عودة العلاقات بين البلدين جيدة لكل شيء، لكن الاتفاق النووي له آلياته الخاصة".
وقبل انعقاد مجلس التعاون الأوروبي العراقي في بروكسل، أشار بوريل، أمس الأحد، إلى دور بغداد في منطقة الشرق الأوسط، وقال: "لقد رأينا مؤخرًا أن السعودية وإيران تعملان على تطبيع العلاقات بينهما. هذا الأمر سيزيد من استقرار المنطقة".
وتابع بوريل: "يجب أن لا ننسى أن الجولة الأولى من المفاوضات أدت إلى نتيجة إيجابية في بغداد. كانت بغداد مسرحا لهذا التقارب المهم بين إيران والسعودية، وهذا سبب وجيه للترحيب بسياسة بغداد كجهة بناء لعلاقات حسن الجوار".
يذكر أنه في الأشهر الأخيرة، شن الحرس الثوري الإيراني هجمات على إقليم كردستان العراق، وفي هذا الصدد، أكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي يدين الهجمات ضد وحدة أراضي العراق وسيادته الوطنية.
وردا على سؤال حول الاتفاق بين الرياض وطهران وانعكاساته على قضية إحياء الاتفاق النووي، قال بوريل: "إنها بالتأكيد أخبار جيدة؛ أن دولتين كانتا في علاقات صعبة قررتا استئناف تفاعلهما الدبلوماسي وإرسال سفرائهما".
لكن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي شدد على أن "هذا يمكن أن يسهم فقط في استقرار المنطقة وتخفيف التوترات، الاتفاق النووي قضية مختلفة".
وقال بوريل: "الاتفاق النووي له مؤسساته الحكومية الخاصة. نواصل العمل على ذلك. العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران جيدة لكل شيء، لكن الاتفاق النووي له آلياته الخاصة".
تأتي هذه التصريحات في حين أنه بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين طهران والرياض في بكين ، اتصل بوريل بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وطالب إيران بالتنفيذ السريع لاتفاقياتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتعاون الجاد مع الوكالة.
يشار إلى أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي توقفت منذ أشهر، كما أن قمع الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني أخرج هذه المفاوضات من أولويات البيت الأبيض.
وفي غضون ذلك، ازدادت التوترات أيضًا بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما زادت سرعة وكمية التخصيب في إيران.
ويأتي الاتفاق بين طهران والرياض في حين طلبت المملكة العربية السعودية دائمًا من إيران التعاون مع الوكالة وانتقدت، في وقت سابق، الاتفاق النووي.