قائد كبير بفيلق القدس الإيراني يحذر من بيع معلومات لإسرائيل
وفقا لوثيقة سرية حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" تحدث رحيم نوعي أقدم، أحد قادة فيلق القدس الإيراني، خلال اجتماع كبار قادة النظام الإيراني بحضور المرشد خامنئي، عن "إرهاق" و"إنهاك" القوات التابعة لفيلق القدس وحذر من احتمالية أن يقوم هؤلاء العناصر بـ "بيع معلومات" إلى إسرائيل.
وبحسب هذه الوثيقة، التي نُشرت لأول مرة على قناة تلغرام "وقت آزادي"، قال نوعي أقدم، أحد كبار أعضاء فيلق القدس، الذي كان قائدا للقوات الإيرانية في سوريا لفترة، إن قوات فيلق القدس في المناطق الحدودية لإسرائيل ومرتفعات الجولان "تواجه العديد من المشاكل".
وأشار إلى القصف الإسرائيلي "المتواصل"، وعدم القدرة على الوصول السريع إلى إمداد القوات المتحالفة مع إيران في هذه المنطقة و"القضايا الإيديولوجية والمشاكل العائلية للقوات الإيرانية" ضمن هذه المشاكل.
وأضاف نوعي أقدم أن "تسريب الخطط العملياتية، وتقدم القوات الإسرائيلية في الفخاخ العملياتية ووجود معلومات ورموز محددة للعمليات" قلل من قدرات القوات الإيرانية.
وكان هذا القائد في فيلق القدس قد أعلن عن بيع المعلومات من قبل قوات هذا الفيلق لإسرائيل بسبب الاحتجاجات الشعبية في إيران، و"للتخفيف من ضغط الحياة"، و"الإرهاق".
وبحسب هذه الوثيقة، قال نوعي أقدم: "إن تقدم القوات الإسرائيلية في خمس عمليات أظهر لنا أن قضية التسلل، أو عدم التعاطف، وعدم رغبة القوات بالبقاء على حدود إسرائيل، قد أدخلها في طرق لا يمكن تصورها".
وأكد نوعي أقدم في تصريحاته أن "بيع المعلومات لتخفيف ضغط الحياة"، و"عدم الرغبة في الحروب اليومية والأسبوعية، وإرهاق القوات"، وكذلك "عدم الفهم الصحيح للوضع الحالي للبلد"، وقضية الاحتجاجات في البلد، جعل هذه القوات تواجه تناقضات".
وقال القائد بفيلق القدس، في هذا الاجتماع، إن القوات الخاضعة لقيادته والأقسام الأخرى "تشعر بالتهديد وبعض القوى مهتمة بوظائف داخل البلاد".
كما اعترف بأنه إذا خسرت إيران المناطق التي اكتسبتها "من خلال سنوات من الجهد" خارج الحدود، فإن "التهديد العملي للنظام الإيراني لن يكون بعيد المنال".
وبحسب هذه الوثيقة السرية التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، فقد تحدث قادة الحرس الثوري وكبار المسؤولين في هذا الاجتماع أيضا عن انشقاق القوات داخل النظام، وأعلن قائد مقر خاتم الأنبياء عن إحباط مخطط لقصف مدفعي على مكتب خامنئي.
وقد أكد نوعي أقدم: "قضية الاستنزاف في القوات العسكرية جادة وخطيرة".