تهديدات إيرانية للأحزاب الكردية بالتزامن مع زيارة شمخاني إلى العراق
بالتزامن مع سفر علي شمخاني، أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، إلى بغداد، فإن موقع "نورنيوز"، الإخباري المقرب من هذا المجلس، هدد الأحزاب الكردية المعارضة للنظام الإيراني.
وأعلن "نورنيوز"، عبر حسابه على موقع "تويتر"، عن توقيع "وثيقة مهمة للغاية بشأن التعاون الأمني المشترك بين إيران والعراق، خلال زيارة شمخاني إلى بغداد".
وبحسب موقع "نورنيوز"، فإنه مع التوقيع على هذه الوثيقة، فإن "بعض التيارات" في إقليم كردستان العراق، الذين "ينسقون الإجراءات المناهضة للأمن لعملاء إسرائيل ومعارضي النظام الإيراني، سيواجهون عواقب عدم مسؤوليتهم".
وكتب "نورنيوز" على موقعه الإلكتروني أن هذه الوثيقة "تعزز المسؤولية والالتزام المتبادل من أجل الحماية الفعالة لحسن الجوار وأمن الحدود المشتركة، وتلعب دورًا حاسمًا في إنهاء الوجود غير الشرعي" للأحزاب الكردية على الحدود الشمالية الغربية لإيران.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني استهدف مواقع الأحزاب الكردية المتمركزة في إقليم كردستان العراق عدة مرات بالهجمات الصاروخية، وتكثفت هذه الهجمات بعد بدء الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين بينهم نساء ورجال وأطفال.
وقد أدان المجتمع الدولي، وخاصة الدول الغربية، هجمات الحرس الثوري الإيراني على أراضي إقليم كردستان العراق.
وفي وقت سابق ندد مكتب الأمم المتحدة في العراق بـ"تجدد الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة الإيرانية على إقليم كردستان"، ووصفها بأنها انتهاك للسيادة العراقية، وحذر من أن "العراق لا ينبغي أن يستخدم ساحة لتصفية الحسابات ويجب احترام سلامته الإقليمية".
وتأتي زيارة شمخاني للعراق في حين سافر، في وقت سابق، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وخلال رحلته إلى بكين وقع على اتفاقية مع السعودية لإعادة العلاقات الدبلوماسية.
وقد أدى تصاعد تحركات شمخاني خلال هذه الفترة إلى نشر تقارير عن استبعاد وزارة خارجية إيران من المفاوضات مع دول المنطقة.
لكن صحيفة "إيران" الحكومية كتبت أن سبب إسناد المفاوضات إلى علي شمخاني هو "شمولها" وأن هذه المفاوضات يتم فيها مناقشة الاتفاقيات الأمنية والعسكرية والاقتصادية.
هذا وقد شهدت إيران في السنوات الأخيرة العديد من التوترات الأمنية مع جيرانها. من قطع العلاقات مع المملكة العربية السعودية والتوترات الناجمة عن الهجمات البحرية في الخليج، إلى التوترات الحدودية مع طالبان وجمهورية أذربيجان، وكذلك هجمات الحرس الثوري الإيراني على الأراضي العراقية.