كبار المسؤولين الإيرانيين يتناقشون حول انهيار داخل النظام.. وخطة لقصف مكتب خامنئي

تلقت "إيران إنترناشيونال" وثيقة سرية من اجتماع لكبار المسؤولين في إيران بحضور علي خامنئي، حيث تحدث قادة الحرس الثوري ومسؤولون كبار عن انشقاق عسكري داخل النظام، وكشف قائد مقر خاتم الأنبياء عن إحباط خطة لهجوم مدفعي على مكتب خامنئي.

وبحسب وثائق هذا الاجتماع، الذي عقد في 3 يناير (كانون الثاني)، فإن بيع المعلومات من قبل قوات فيلق القدس لإسرائيل هو أحد الموضوعات الأخرى التي أثيرت في هذا الاجتماع. وفي نهاية هذا الاجتماع، ألقى خامنئي أيضًا كلمة أمام القادة.

ووفقاً لتقرير هذا الاجتماع السري لكبار قادة الحرس الثوري الإيراني والمسؤولين الأمنيين في مكتب المرشد، فإن هؤلاء القادة اعترفوا بحدوث انشقاقات واسعة للقوات في الحرس الثوري الإيراني والباسيج، وقالوا إنه أصبح من الصعب للغاية احتواء انتفاضة الشعب ضد نظام الجمهورية الإسلامية وهناك احتمال للانهيار.

وقال غلام علي رشيد، قائد المقر خاتم الأنبياء، في هذا الاجتماع، إنه بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية، "شهدنا عصيان الأوامر والأعمال التعسفية 3 مرات، وهو ما يعني محاولة إطلاق المدفعية على أهداف في طهران، أحدها موقع بيت المرشد".

وأضاف رشيد أنه تم إحباط هذه الخطط واعتقال هؤلاء الأشخاص.

وقال محمود محمدي شاهرودي، رئيس منظمة باسيج الطلاب ورجال الدين، في هذا الاجتماع، إنه "رغم وجود حارسين شخصيين"، فقد خطف (المحتجون) عمامته من السيارة التي كان يستقلها وألقوها في الماء.

واعترف عبد الله حاجي صادقي، ممثل خامنئي في الحرس الثوري الإيراني، في هذا الاجتماع، بأنه أجرى محادثة مع وزير المخابرات، إسماعيل خطيب، وقال إن بعض مراجع التقليد يتجاسرون على المرشد الإيراني..

وأكد صادقي الانشقاقات في قوات الحرس الثوري الإيراني وداعمي النظام، وأضاف أنه "وفقاً لتقارير المؤسسات الأمنية في البلاد فإن نسبة الانشقاقات تتراوح بين 12 و68 في المائة". وفي الوقت نفسه، قال عبد الله حاجي صادقي إن كل هؤلاء "ليسوا على استعداد لمواجهة النظام"، وهم محتجون.

وقال حسن خورشيدي، قائد فيلق كرج: "لاحظنا مؤخرا تمرد القوات ومساعدتهم للمواطنين".

وبحسب هذه الوثيقة السرية، فقد قال عدد كبير من قادة الحرس الثوري الإيراني في هذا الاجتماع إن البلاد تواجه مشاكل اقتصادية حادة وحلها خارج عن سلطة الحكومة الحالية. وبحسب ما قاله هؤلاء القادة، فإن أفراد عائلات عدد كبير من قوات الحرس الثوري الإيراني كانوا من بين المعتقلين خلال الانتفاضة الشعبية.

كما قال القادة المحليون للحرس الثوري في اجتماعهم مع خامنئي إن أجهزة المخابرات في البلاد فقدت فاعليتها لأن المعلومات السرية يتم تسريبها بسهولة.

وبحسب ما ذكره القادة، فإن أجهزة المخابرات كانت تقول، في الأسبوعين الأولين، إن الانتفاضة لن تستمر.