طهران تستبعد وزير خارجيتها من مباحثاتها مع دول الجوار.. والسبب: "شمولية التفاوض"
بعد ورود تقارير حول استبعاد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، من مفاوضات طهران مع دول الجوار، كتبت صحيفة "إيران" الحكومية أن سبب تكليف علي شمخاني، أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، بقيادة هذه المفاوضات أنها "شاملة".
وبحسب التقرير، فإن هذه المفاوضات تشمل مناقشة الاتفاقيات الأمنية والعسكرية والاقتصادية.
ومن جهته، كتب وزير الخارجية الإيراني، حسين أميرعبداللهيان، في تغريدة له على "تويتر"، أن زيارة شمخاني إلى الإمارات والعراق تجري "في إطار العلاقات الأمنية القائمة وليست ظاهرة جديدة".
كما قال وزير الخارجية الإيراني إن ممثلا عن وزارة الخارجية يرافق شمخاني في زياراته.
وأضاف أن "التنسيق في السياسة الخارجية قائم وكل شيء يتم في إطار النظام وتحت إشراف الرئيس الإيراني.. ليعلم الأعداء أنه ليس هناك خلاف".
يشار إلى أنه عقب الإعلان عن الاتفاق بين طهران والرياض بوساطة صينية، توجه شمخاني، أول من أمس الخميس، إلى أبوظبي بدعوة من نظيره الإماراتي.
وكتب موقع "نورنيوز" المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، أن شمخاني سيزور العراق في وجهته التالية.
وأضاف الموقع أن برامج زيارة شمخاني تتمحور حول "حل بعض التحديات الأمنية المفروضة على العلاقات بين البلدين"، و"تسريع تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية".
وقبل ذلك، أفادت بعض وسائل الإعلام أن شمخاني سيشارك في مؤتمر بغداد الخامس للحوار الدولي خلال الأسابيع المقبلة، وهو مؤتمر كان قد شارك فيه وزير الخارجية الإيراني في نسخته السابقة.
إلى ذلك، طالبت السلطات الإيرانية بتنفيذ الاتفاقيات الأمنية مع العراق وأعلنت أنه بناءً على هذه الاتفاقيات، يجب نزع سلاح الأحزاب الكردية الإيرانية المستقرة في إقليم كردستان العراق.
وسبق لإيران أن قصفت مرارا مقار الأحزاب الكردية الإيرانية بالمدفعية والطائرات المسيرة، وقد قوبلت هذه الهجمات باحتجاج بغداد.