احتجاجات زاهدان في أسبوعها الـ24.. جمعة غضب أخرى وهتافات ضد النظام الإيراني

خرج أهالي مدينة زاهدان، في محافظة بلوشستان جنوب شرقي إيران، اليوم الجمعة 17 مارس (آذار) إلى الشوارع أيضا رغم الأجواء الأمنية المشددة، للأسبوع الـ24 على التوالي ورددوا شعارات مناوئة للنظام الإيراني.

ومنذ جمعة زاهدان الدامية في 30 سبتمبر الماضي التي سقط فيها العشرات من المواطنين برصاص الأمن الإيراني، خرج أهالي زاهدان وبعض مدن المحافظة، بعد كل مرة يجتمعون فيها لأداء صلاة الجمعة وطالبوا بالإطاحة بالنظام في طهران.

كما نظم أهالي زاهدان اليوم الجمعة، احتجاجات عقب الانتهاء من الصلاة ورفعوا شعار: "أخي الشهيد سأثأر لدمك"، و"أيها الباسيجي والحرس الثوري أنتم دواعشنا"، و"هذا العام عام الدم سيسقط فيه خامنئي"، و"لا نريد جمهورية الإعدام".

وأظهر مقطع فيديو تلقته "إيران إنترناشيونال" من احتجاجات زاهدان اليوم أن المحتجين يهتفون: من زاهدان إلى طهران، روحي فداء لإيران.

كما خرج المحتجون في زاهدان الأسبوع الماضي إلى الشوارع ورفعوا شعار "الحرية"، وجاءت احتجاجاتهم رغم الحصار الأمني الذي فرضته القوات على المدينة والمتظاهرين.

وانتشرت قوات الشرطة العسكرية والعناصر الأمنية بالزي المدني، خاصة في الأسابيع الأخيرة بشكل مستمر ومكثف حول الشوارع المؤدية إلى المسجد المكي ومكان إقامة الصلاة في زاهدان.

وكثيرا ما انتقد إمام أهل السنة في إيران، عبدالحميد إسماعيل زهي هذه الأجواء الأمنية على المدينة واعتقال المتظاهرين.

وقال مولوي عبدالحميد في خطبة صلاة الجمعة اليوم إن هذه الأجواء الأمنية "أنهكت البلاد وشلت الاقتصاد"، وأضاف: اليوم، تسود جميع إيران نظرة عسكرية وأمنية ولا تتطور بلاد تكون نظرة حاكمها أمنية وعسكرية".