"واشنطن بوست": إيران وافقت أثناء مفاوضات بكين على وقف إرسال أسلحة للحوثيين

بينما يستمر نشر المزيد من التفاصيل عن الاتفاق الأخير بين إيران والسعودية لاستئناف العلاقات بينهما، أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، وصحيفة "وول ستريت جورنال" أن إيران وافقت على وقف إرسال أسلحة إلى الحوثيين اليمنيين.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصدر "مطلع": "عندما اجتمع ممثلو إيران والسعودية والصين لإحياء العلاقات بين طهران والرياض، اعترف علي شمخاني ممثل إيران في الاتفاق بأن بلاده تدعم الحوثيين في اليمن ووافق على توقف طهران عن إرسال السلاح للحوثيين".

كما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وسعوديين، أن الجمهورية الإسلامية وافقت على وقف إرسال شحنات أسلحة إلى ميليشيات الحوثي في اليمن، كجزء من الاتفاق مع السعودية.

وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقريرها إلى أن صمت الحرس الثوري الإيراني بشأن اتفاق طهران- الرياض يثير القلق، حيث لم يتبين إذا ما كان الحرس الثوري الإيراني سيلتزم بتعهدات السلطات السياسية الإيرانية أم لا.

من جهة أخرى، قال مصدران في بيت المرشد لوكالة "رويترز" إنّ نظام الجمهورية الإسلامية في العامين الماضيين، حاول بشدة استعادة العلاقات مع المملكة العربية السعودية وإنهاء عزلته السياسية والاقتصادية.

وأضاف المصدران أن المرشد علي خامنئي نفد صبره في سبتمبر (أيلول) الماضي، حيال بطء وتيرة المحادثات الثنائية، واستدعى فريقه لمناقشة سبل تسريع العملية، وهو ما أفضى إلى تدخل الصين.

وكانت وسائل إعلام إيرانية وسعودية قد أعلنت، يوم 10 مارس (آذار) الحالي، عن الاتفاق بين البلدين على استئناف العلاقات الثنائية، وكتبت أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال زيارة علي شمخاني، أمين مجلس الأمن القومي الإيراني إلى بكين.

وفي ختام هذه المفاوضات، وقع على البيان الثلاثي في بكين كل من: علي شمخاني، وعضو مجلس الوزراء مستشار الأمن القومي للمملكة العربية السعودية، مساعد بن محمد العيبان، ووانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي ورئيس مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية للحزب وعضو المجلس الحكومي لجمهورية الصين الشعبية.

وبحسب النص الذي نشرته وسائل الإعلام الإيرانية والسعودية من هذا البيان، فقد اتفقت طهران والرياض على "استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين على الأكثر".