إيران تعلن تأييد حكم الإعدام الصادر ضد حبيب إسيود بتهمة "الإفساد في الأرض"
أعلن النظام القضائي الإيراني، اليوم الأحد 12 مارس (آذار)، عن تأييد حكم الإعدام الصادر بحق حبيب فرج الله كعب، الملقب بحبيب إسيود، بتهمة "الإفساد في الأرض".
وكتبت وكالة "ميزان" التابعة للقضاء الإيراني، اليوم الأحد، أن المحكمة العليا الإيرانية أصدرت حكم الإعدام بحق إسيود "بتهمة الإفساد في الأرض من خلال تشكيل وإدارة حركة النضال، وتخطيط وتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في محافظة خوزستان".
وكان مسعود ستايشي، المتحدث باسم السلطة القضائية، قد أعلن الأسبوع الماضي، أن هذا الشخص اتهم بـ"الإفساد في الأرض". وقد صدر بحقه حكم بالإعدام وقدم طلباً باستئناف الحكم".
لكن وكالة "ميزان" للأنباء أكدت، دون أن تذكر تاريخ صدور حكم الإعدام، الصادر عن المحكمة الابتدائية، أكدت أنه الآن "نتيجة لرأي هذه المحكمة، تم تأكيد حكم الإعدام الصادر بحق حبيب فرج الله بشكل نهائي".
وقد عقدت آخر جلسة استماع في قضية إسيود يوم 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2022 في الفرع 26 من محكمة الثورة برئاسة القاضي إيمان أفشاري، وعادة ما يصدر حكم المحكمة بعد أيام أو أسابيع قليلة من جلسة المحكمة الأخيرة.
يذكر أن إسيود مواطن إيراني سويدي اختطف في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 خلال رحلة إلى تركيا. ومنذ البداية، تم اتهامه "بالإفساد في الأرض" والذي يمكن، حسب القوانين الإيرانية، أن يؤدي إلى إعدام المتهمين.
وقد تم الإعلان عن خبر تأييد حكم الإعدام على إسيود بعد أيام قليلة من نشر حكم الإعدام الأول بحق 6 أشخاص. ووصف النظام القضائي الإيراني هؤلاء الأعضاء الستة في جماعة "حركة النضال" واتهمهم بالتورط في "عمليات مسلحة بمحافظة خوزستان" عامي 2017 و2018.
وأفادت وكالة "ميزان" للأنباء يوم 6 مارس (آذار) الحالي بأن أحكام الإعدام الصادرة بحق هؤلاء الأشخاص وهم: علي مجدم، ومحمد رضا مقدم، ومعين خنفري، وحبيب دريس، وعدنان غبيشاوي، وسالم موسوي، صدرت من محكمة الثورة في الأهواز.
وزعم النظام القضائي الإيراني أن هؤلاء الأشخاص قتلوا اثنين من مقاتلي الباسيج وأحد أفراد قوة الشرطة وجنديًا في عدة عمليات منفصلة.
وتأتي محاكمة إسيود وإصدار الأحكام بحقه وبحق المتهمين الآخرين في هذه القضية في حين أن عملية محاكمتهم كان يكتنفها الغموض.
ويُحرم السجناء السياسيون في إيران من حقوق المتهم والسجين، لا سيما اختيار محامٍ، ويصدر النظام الإيراني أحكامًا ضد المتهمين بانتزاع اعترافات قسرية منهم تحت التعذيب.
ويأتي تأكيد حكم الإعدام الصادر بحق إسيود في وقت أصدر فيه النظام القضائي الإيراني، مؤخرًا، حكماً بالإعدام على جمشيد شارمهد، وهو مواطن إيراني ألماني مسجون في إيران بتهم مماثلة.
كما اتهم شارمهد، الذي اختطفه عملاء النظام الإيراني في دبي في أغسطس (آب) 2020 خلال رحلة إلى الإمارات العربية المتحدة ونقلوه إلى إيران، بـ"الإفساد في الأرض من خلال التخطيط لأعمال إرهابية وتوجيهها".
وسبق أن اختطفت المخابرات الإيرانية روح الله زم، الصحافي ومؤسس قناة "آمد نيوز" على "التلغرام"، أثناء سفره إلى العراق، ثم تم إعدامه في إيران.
هذا وقد شكك نشطاء حقوقيون ومحامون ومنظمات دولية، مرارًا، في عملية عقد مثل هذه المحاكم وطالبوا بوقف إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام في إيران.