"سي إن إن": روسيا ترسل أسلحة غربية إلى إيران لإجراء هندسة عكسية عليها
نقلت قناة "سي إن إن" الأميركية، اليوم الجمعة 10 مارس (آذار)، عن 4 مصادر مطلعة، أن روسيا أرسلت بعض الأسلحة الغربية التي استولت عليها في أوكرانيا، إلى إيران، لإجراء هندسة عكسية عليها.
ويسعى النظام الإيراني عبر الهندسة العكسية إلى استنساخ نماذج من هذه الأسلحة والاستفادة مما تحتويه من معلومات عسكرية.
وأكدت القناة نقلا عن هذه المصادر التي لم يتم الكشف عن أسمائها، أنه على مدار العام الماضي، شهد مسؤولون غربيون عدة حالات استولت فيها القوات الروسية على معدات وأسلحة محمولة على الكتف، بما في ذلك أنظمة جافلين المضادة للدبابات وأنظمة "ستينغر" المضادة للطائرات، بعدما أجبرت القوات الأوكرانية على تركها في ساحة المعركة.
وذكرت المصادر أن "روسيا، في كثير من هذه الحالات، نقلت هذه المعدات جوا إلى إيران، بهدف تفكيكها وتحليلها"، مشيرة إلى أنه "من المحتمل أن يحاول الجيش الإيراني صنع نسخته الخاصة من هذه الأسلحة".
وأوضحت أن "روسيا تعتقد أن الاستمرار في تزويد إيران بالأسلحة الغربية التي تم الاستيلاء عليها، سيحفز طهران على مواصلة دعمها في حربها ضد أوكرانيا".
وقالت "سي إن إن": "طهران أثبتت قدراتها على تطوير أنظمة أسلحة تعتمد على المعدات الأميركية التي تم الاستيلاء عليها في الماضي".
وأعطت القناة الأميركية مثالا بصاروخ "طوفان" الإيراني، الذي تم تصميمه بشكل عكسي بناء على الصاروخ الأميركي "BGM-71 TOW".
وذكر جوناثان لورد، مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأميركي الجديد، أن "إيران تقوم بتوزيع هذه الأسلحة على وكلائها، مما يهدد الطيران المدني والعسكري في جميع أنحاء المنطقة".