قلق دولي من تسميم الطالبات في إيران.. اليونسكو تطالب بالتحقيق والأمم المتحدة تعرض المساعدة
تزايد الاهتمام الدولي بأحداث تسمم الطالبات في المدارس الإيرانية، وأعرب الأمين العام لليونسكو، أدري أزولاي، عن قلقه العميق من تسميم الفتيات، فيما أعلن مساعد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن استعداده للمساعدة في التحقيق في هذه الهجمات الكيماوية.
ودعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) على حسابها على "تويتر" إلى إجراء تحقيق شامل واتخاذ إجراءات فورية لحماية المدارس وتسهيل العودة الآمنة والسليمة للطلاب المتضررين إلى الفصول الدراسية.
وأعرب الأمين العام لليونسكو، أدري أزولاي، عن قلقه العميق من تسميم التلميذات في إيران، وقال إن هذا الحادث "انتهاك لحقوقهن في الدراسة في بيئة آمنة".
في غضون ذلك، قال فرحان حق، مساعد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحافي، ردا على سؤال حول تسميم الطالبات في إيران، إن مكتب هذه المنظمة في طهران أعلن عن استعداده للمساعدة في الكشف عن حقيقة هذه القضية إلى سلطات النظام الإيراني.
وفي الوقت نفسه، قال إنه من الواضح أن إجراء تحقيق كامل وشفاف هو مسؤولية السلطات الإيرانية.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، في وقت سابق، في تغريدة على "تويتر"، أنها مستعدة لتقديم أي دعم مطلوب.
وأكدت المنظمة: "مثل هذه الحوادث يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على ارتفاع معدل تعليم الأطفال، وخاصة الفتيات، وهو ما تحقق في العقود الأخيرة".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية عن اعتقال عدة أشخاص في ست محافظات، هي خوزستان، وأذربيجان الغربية، وفارس، وكرمانشاه، وخراسان رضوي، والبرز، بتهمة تسميم الطالبات.
وبالتزامن مع إعلان وزارة الداخلية، قال مجيد مير أحمدي، مساعد وزير الداخلية في الشؤون الأمنية، إن "بعض حالات تسمم الطالبات كانت ذات طبيعة غير جنائية وقد تم إرشاد "الجناة".
وكان لهذه التصريحات انعكاس واسع واعتبرها مستخدمو الفضاء الافتراضي بمثابة إقرار من النظام الإيراني بتورط القوات المناصرة للنظام أو قوات الأمن في هذه الهجمات.
في غضون ذلك، أرجعت وزارة الداخلية تسميم الطالبات في مدينة لارستان بمحافظة فارس إلى معارضي النظام، لكنها لم تقدم تفسيرا بشأن المعتقلين في مدن أخرى.
ووفقًا للإحصاءات التي جمعتها "إيران إنترناشيونال"، تم استهداف أكثر من 50 مدرسة، يوم الثلاثاء 7 مارس (آذار)، وأكثر من 120 مدرسة، يوم الإثنين 6 مارس، وأكثر من 80 مدرسة، يوم الأحد 5 مارس، في جميع أنحاء إيران بهجمات كيميائية.
وفي تصريحات غريبة، زعمت السلطات الإيرانية أن نحو 10% من حالات تسمم الطالبات كانت حقيقية، وأن الطالبات الأخريات كن يعانين من "الخوف الاجتماعي".