ناشطات إيرانيات يطالبن بتشكيل "خلية أزمة" حول أحداث تسمم الطالبات في إيران
أصدرت العشرات من الناشطات الإيرانيات في مجال حقوق المرأة، اليوم الأربعاء 8 مارس (آذار)، بيانا أدنّ خلاله التسميم المتعمد والمتسلسل للطالبات في مدارس إيران.
وطالبن الناشطات بتشكيل خلية أزمة عاجلة بمشاركة أطباء وإخصائيين إيرانيين مستقلين، وكذلك عدد من أسر الطالبات ومحامين مستقلين، إضافة إلى متخصصين تابعوا عن كثب هذه المأساة الإنسانية.
وجاء في البيان: "يجب تشكيل هذه اللجنة بدعم كامل من منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر وأطباء بلا حدود، ونظراً لضرورة الوقت ومدى اتساع الكارثة وطبيعتها المنهجية ومن أجل منع المزيد من الضحايا واتضاح حقيقة الأمر، على النظام [الإيراني] إصدار ترخيص لحضور ممثلي هذه المنظمات والمؤسسات الدولية الأخرى ذات الصلة، حتى نتمكن من العمل بسرعة ودقة وشفافية للوصول إلى المعلومات اللازمة واتخاذ الإجراءات الفورية".
كما طالبت هؤلاء الناشطات بعزل أو إقالة وزيري التربية والتعليم والصحة في إيران "لفشلهما في أداء الواجب، بما في ذلك حماية حياة وصحة الآلاف من الطالبات، وانعدام الشفافية، وخلق شعور بغياب الأمن بين الأسر وسوء الإدارة في حل هذه الكارثة الوطنية".
ومن الموقعات على البيان: آریا یکتا، وآسیه أميني، آلما بدروسیان، وسارا أمت علي، وشیرین عبادي، ولیلی بورزند، ومسیح علي نجاد، ومهدیه كلرو و نعیمه دوستدار.
وأكد بيان الناشطات أنه "يجب الاعتراف بالهجوم الكيماوي على مدارس البنات كعمل ضد الأمن القومي ويجب محاكمة المنفذين والمتورطين في الهجوم".
وأضاف البيان: "في أوضاع يتم فيها استهداف الطائرة الأوكرانية بشكل متعمد بأوامر من كبار القادة العسكريين في البلاد، بذريعة شن هجوم عسكري محتمل من قبل دولة أخرى، مما أدى إلى قتل 176 راكبًا في تلك الرحلة، فلا يمكن الثقة في نظام قضائي وأمني لمتابعة هذه الكارثة.
وعلى هذا الأساس، نأمل أن يفتح توثيق الأبعاد المختلفة لهذه الجريمة الطريق أمام التحقيق والمتابعة بشكل قانوني في المستقبل".
وختم البيان: "أظهرت الإجراءات السابقة للنظام الإيراني أنه يقوم بتوفير ظروف مواتية لمواليه، بشكل "مطلق التصرف" للقيام بالجرائم تحت حصانة قضائية، ولكي تقوم هذه العناصر ببث الذعر بين الناس وقمع الاحتجاجات دون أن التفكير بالعواقب القضائية المترتبة على جرائمهم.
إن النظام الإيراني ومن خلال توظيف هذه العناصر، مسؤول عن هذه العمليات".
كما شددت الموقعات على التزامهن لمتابعة هذا العنف الفاضح ضد المرأة، واستخدام جميع الأدوات المتاحة للإبلاغ عن هذه الهجمات الكيماوية ومتابعتها ومواجهتها.