محامون إيرانيون يطالبون 4 منظمات دولية بفتح تحقيق بشأن الهجمات الكيماوية على المدارس

طالب 20 محاميا إيرانيا 4 منظمات دولية بتشكيل لجنة مستقلة ومشتركة لإرسالها إلى إيران للتحقيق بشأن القضايا الأربع التالية: 1- ما أصل هذه التسممات المتسلسلة؟ 2- لماذا تورطت المدارس الإيرانية فيها؟ 3- لم تم استهداف الطالبات؟ 4- ما الإجراءات التي يجب اتخاذها من أجل المساعدة؟.

وقد تم إرسال هذه الرسالة إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، والمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتنص هذه الرسالة على ما يلي: نحن، مجموعة من المحامين والقانونيين والمدافعين عن حقوق الإنسان من الإيرانيين الموجودين داخل إيران وخارجها، نطالب باتخاذ إجراء فوري للرد على الهجمات الكيماوية المنهجية على المدارس في إيران، والتي سممت مئات الطالبات الإيرانيات وتسببت في إدخالهن المستشفيات.

وبالنظر إلى أن:

1- هذه الهجمات الكيماوية المتسلسلة على مدارس البنات، والتي بدأت في 30 نوفمبر 2022، امتدت حتى الآن إلى أكثر من 12 محافظة في إيران وعشرات المدارس، وتقريبا لا يوجد أي من مدارس البنات في جغرافية إيران محصنة ضد هذه الهجمات.

2-النظام الإيراني بالإضافة إلى أنه لم يتخذ أي إجراءات فعالة لإيقاف هذه الأعمال أو اكتشاف الحقيقة، فإنه من خلال التصريحات المتناقضة والإسقاطات، وكذلك قمع العائلات المحتجة، يدعم الفرضية القائلة بأنه متورط في هذه المسلسلات، أو على الأقل يستفيد منها.

3- بالإضافة إلى اللامبالاة الواضحة في التحقيق، والوقاية من هذه الكوارث، وعدم كفاءة النظام، فإن الأدلة تظهر بوضوح أن النظام قصد قتل الفتيات والنساء بسبب "إضعاف القيم الإسلامية" من خلال عدم الامتثال لقوانين الحجاب الإجباري منذ بدء حركة "المرأة ، الحياة، الحرية".

4- أظهر النظام الإيراني أنه بالإضافة إلى عدم السماح للمقرر الخاص للأمم المتحدة بالسفر إلى إيران، والتأكيد على عدم التعاون مع لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، أنه يسعى فقط لتحقيق مصالحه السياسية الخاصة من خلال عضويته في المنظمات الدولية، ومن ناحية أخرى لا يحترم موافقات وقرارات تلك المؤسسات.

لذلك، نطلب من المنظمات الدولية التي تتمتع كل منها بالخبرة والمسؤولية في أحد المجالات التالية أن تشكل على الفور لجنة مستقلة ومشتركة بحضور ممثليها لإرسالها إلى إيران (أو باستخدام ممثليها في إيران) للتحقيق واتخاذ إجراءات بشأن القضايا الأربع التالية: 1- ما أصل هذه التسممات المتسلسلة؟ 2- لماذا تورط المجال التعليمي وخاصة المدارس الإيرانية في هذه التسممات المتسلسلة؟ 3- لماذا تم استهداف الطالبات؟ 4- ما الإجراءات التي يجب اتخاذها من أجل مساعدة الطالبات على الفور وبشكل فعال؟

وبالنظر إلى المسؤولية القانونية والدولية للنظام الإيراني عن هذه الأعمال الشائنة وضرورة المساءلة الشفافة، نطلب منكم استخدام جميع الأدوات المتاحة في شرح واجباتكم ومهامكم لضمان التعامل مع هذه الحوادث بشكل فوري وشفاف، وفقًا للمعايير الدولية، والتعرف على الجناة ومحاكمتهم.

تأكدوا أيضًا من مراعاة الاستراتيجيات لدعم هذه الفئة من الطالبات الإيرانيات على وجه التحديد، ونحن جاهزون لتقديم أي دعم أو معلومات إضافية مطلوبة.

ومن الموقعين على الرسالة: نسرين ستوده، وكيتي بورفاضل، ومحمد سيف زاده.