الرئيس الإيراني يصف تسميم الطالبات بـ "مؤامرة العدو" و"جريمة ضد الإنسانية"

وصف الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، مرة أخرى، عمليات تسميم طالبات المدارس المنتشرة في البلاد بـ"مؤامرة العدو الجديدة" دون إعطاء أي تفاصيل أو اتهام جهة معينة.

وزعم "رئيسي" في اجتماع للحكومة، دون تقديم أدلة، أن تسميم الطالبات من قبل "الأعداء" يأتي بهدف "التسبب في بلبلة المجتمع" و"إرباك الرأي العام".

وفي إشارة إلى "التحقيق والمتابعة" في هذا الموضوع من قبل وزارة المخابرات الإيرانية، أضاف أن "إثارة الخوف" لدى الطالبات وأولياء أمورهن "جريمة وعمل مناهض للإنسانية".

وبحسب وكالة أنباء "إيرنا"، دعا إبراهيم رئيسي إلى "البحث عن جذور" و"المعالجة الجادة" لهذه القضية.

وفي وقت سابق، وصف بعض نواب البرلمان الإيراني ومسؤولون حكوميون آخرون هذه الهجمات بـ "المتعمدة" و "الأمنية" قائلين إنها يتم توجيهها من قبل الغرب ووسائل الإعلام الناطقة بالفارسية خارج إيران، تمامًا مثل الاحتجاجات التي عمّت أرجاء البلاد.

ولا يزال من غير الواضح لماذا لم تقدم أجهزة المخابرات والأمن في إيران، حتى الآن، أي تقرير عن تحقيقاتها أو احتمال توقيف المتهمين، رغم مرور ثلاثة أشهر على بداية هذه الهجمات.

يذكر أن اتهام من يسمون بـ "الأعداء" بتنفيذ هجمات تسميم واسعة النطاق على مدارس في مدن مختلفة من البلاد، يأتي في حين أن النظام الإيراني يزعم دائمًا أنه يشرف استخباراتيا على كل الشؤون.

بالإضافة إلى ذلك، جاءت تصريحات رئيسي في وقت تعرضت فيه مدارس البنات في مختلف محافظات إيران، بما في ذلك خوزستان، يوم الأحد، لهجمات بالغازات السامة على نطاق أوسع، ما أدى إلى نقل العديد من طالبات هذه المدارس إلى المستشفيات والمراكز الطبية.

وفي هذا السياق، أعلنت جامعة الأهواز للعلوم الطبية، مساء الأحد، أنه في أقل من 24 ساعة، تم نقل 770 طالبةً في مختلف مدن محافظة خوزستان إلى المراكز الطبية بسبب التسمم الناجم عن الهجمات بالغاز على المدارس.

ومعظم المدارس التي استهدفها هجوم الأحد، كما في الحالات السابقة، هي مدارس للبنات، لكن وردت أنباء عن هجمات بالغاز السام على بعض مدارس الأولاد أيضًا.