غروسي يتحدث عن زيادة المراقبة في موقع فوردو 50 %.. وطهران تنفي بعض التقارير
أعلن رفائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مؤتمر صحافي عقب زيارته لإيران، أنه اتفق مع النظام الإيراني على إمكانية الوصول إلى المزيد من البيانات، وأعلن عن إرسال فريق إلى إيران، واستئناف عمل أجهزة المراقبة وزيادتها 50 في المائة أثناء التفتيش في موقع فوردو.
وفي غضون ذلك، كتبت وكالة "رويترز" للأنباء أنها اطلعت على تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوضح أن إيران أكدت على مستوى عالٍ استعدادها للتعاون مع الوكالة لحل القضايا العالقة وستشارك قريبًا في المناقشات التقنية لمتابعتها
وبحسب ما كتبته "رويترز" عن تقرير الوكالة، فقد رحب رفائيل غروسي بالتأكيدات التي قدمتها له إيران. كما رحب أيضًا بموافقة إيران على السماح للوكالة بإجراء المزيد من أنشطة التحقق والمراقبة.
وكتبت "رويترز" أن تقرير الوكالة أشار إلى أن هذه المؤسسة بدأت مباحثات تقنية مع إيران حول جزيئات اليورانيوم المخصب بنحو 84 في المائة التي تم اكتشافها في موقع فوردو.
وأضافت "رويترز" أن هناك بيانا مشتركا للوكالة وإيران، يظهر أن طهران أبدت استعدادها لتوفير مزيد من المعلومات حول القضايا المتبقية مع الوكالة وجزيئات اليورانيوم المكتشفة في مواقع غير معلن عنها.
وفي وقت سابق، نشرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بيانًا مشتركًا بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أشار إلى الحالات التي أعلنت عنها "رويترز".
كمالوندي: الاتفاق مع الوكالة للوصول إلى أشخاص و3 مواقع "مزعومة" غير صحيح
ومن جانبه، نفى المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، نفى بعض التقارير المتعلقة بالوصول إلى أشخاص خلال زيارة رفائيل غروسي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لطهران.
وأعلن بهروز كمالوندي في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، بعد ساعات من البيان المشترك لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه لم يكن هناك نقاش مع غروسي حول وصول الوكالة إلى الأشخاص أو المواقع "المزعومة" الثلاثة (المواقع الإيرانية غير المعلنة التي زارها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2020 وتم العثور فيها على آثار يورانيوم مخصب).
وفي البيان المشترك الذي نُشرت نسخة منه على الموقع الإلكتروني للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس السبت 4 مارس (آذار)، لم يرد ذكر الوصول إلى الأفراد، لكن هذا البيان يقول إنه بسبب القضايا العالقة بشأن المواقع الثلاثة المذكورة، فإن إيران على استعداد لمواصلة "التعاون، وتوفير المزيد من البيانات والوصول" للتعامل مع قضايا الحماية.
هذا وصرحت وكالة الطاقة الدولية، مرارًا وتكرارًا، خلال العامين الماضيين، أن إيران لا تقدم تفسيرًا مقنعًا لآثار اليورانيوم المكتشفة في مواقعها الثلاثة غير المعلنة.
وفي السياق ذاته، قال كمالوندي إنه لا يوجد نقاش حول مستوى الوصول إلى الأماكن "المزعومة" الثلاثة، وبالنظر إلى إمكانية الوصول السابقة إلى هذه الأماكن، فلا داعي لمزيد من الوصول.
كما أوقفت إيران وصول الوكالة إلى المعلومات الخاصة بكاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة في المواقع النووية.
وفي البيان المشترك الصادر أمس السبت، قيل- دون ذكر التفاصيل- إن إيران وعدت "طوعا" بالسماح بمزيد من عمليات التحقق والمراقبة من قبل الوكالة.