جلسة تمهيدية لأقوال رجل شيشاني متهم بتنفيذ خطة طهران الإرهابية ضد "إيران إنترناشيونال"
أحال القضاء البريطاني الجلسة التمهيدية لأقوال المواطن النمساوي من أصول شيشانية محمد حسين دتيف، والبالغ من العمر 30 عاما، والمتهم بالتورط في مؤامرة إرهابية ضد قناة "إيران إنترناشيونال"، أحالها إلى المحكمة الجنائية المركزية، بعد أن عقدت جلسة استماع أولية.
زبدأت الجلسة، ظهر أمس الجمعة بتوقيت لندن. وكان هذا المتهم حاضرا في هذا الاجتماع برفقة مترجم ألماني، وسيبقى في السجن حتى المحاكمة.
وكانت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية قد ألقت القبض على دتيف يوم السبت 11 فبراير، واتهمته المحكمة بمحاولة جمع معلومات مفيدة لتنفيذ عمليات إرهابية.
وتم استعادة صور ومقاطع فيديو لمبنى قناة "إيران إنترناشيونال" من هاتف دتيف المحمول، والتي كان قد مسحها.
وستعقد محاكمة دتيف في ديسمبر وسيبقى في السجن حتى ذلك الحين.
وكانت السلطات الإيرانية قد هددت حتى الآن "إيران إنترناشيونال" وموظفيها عدة مرات، وازدادت هذه التهديدات بشكل كبير بعد تغطية انتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام في الأشهر الأخيرة.
وفي وقت سابق، 7 نوفمبر، أعلنت "إيران إنترناشيونال" عن تهديد بالقتل ضد اثنين من صحفييها في بريطانيا من قبل الحرس الثوري الإيراني.
وأعلنت هذه القناة الإخبارية المستقلة الناطقة باللغة الفارسية ومقرها المملكة المتحدة، في بيان، أن موظفيها أُبلغوا بالتهديدات الموجهة ضدهم من قبل شرطة العاصمة.
وقال بيان "إيران إنترناشيونال": "صحفيونا يتعرضون للمضايقة على مدار 24 ساعة في اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن هذه التهديدات لحياة الصحفيين البريطانيين الإيرانيين العاملين في المملكة المتحدة هي تصعيد كبير وخطير لحملة النظام الإيراني لترويع الصحفيين الإيرانيين العاملين في الخارج".
بعد ذلك أوقفت "إيران إنترناشيونال" بث برامجها من لندن ونقلت جميع نشراتها الإخبارية على مدار الـ 24 ساعة إلى واشنطن حفاظا على سلامة صحفييها.
في الوقت نفسه، أعلنت شرطة مدينة لندن في بيان أنها تواصل الرد على التهديدات المحتملة.
يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تثار فيها تهديدات النظام الإيراني ضد الإعلام الناطق باللغة الفارسية في بريطانيا.
وقبل ثلاث سنوات، وفي أعقاب احتجاجات نوفمبر 2019، طالب اتحاد الصحفيين البريطانيين، في بيان يدين التهديدات ضد موظفي "إيران إنترناشيونال" والقسم الفارسي بالـ "بي بي سي"، النظام الإيراني بوقف حملة المضايقات بحق الصحفيين الإيرانيين.
وفي الوقت نفسه، أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين عن حالات مماثلة، قائلاً إن صحفيين إيرانيين يعيشون في ألمانيا وفرنسا وجمهورية التشيك تعرضوا للمضايقة والتهديد الطريقة نفسها.