"خارجية ليتوانيا":تصنيف الاتحاد الأوروبي للحرس الثوري الإيراني كيانا إرهابيا آخذ في ازدياد
قال وزير خارجية ليتوانيا، غابريليوس لاندسبيرجيس: إن إجماع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تصنيف الحرس الثوري الإيراني كيانا إرهابيا لدعمه العسكري روسيا في حرب أوكرانيا، آخذ في الازدياد. وذلك بالتزامن مع الجهود العالمية لإدراج الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية.
وفي مقابلة مع "أكسيوس"، أشار وزير خارجية ليتوانيا: "هناك مناقشات جادة للغاية جارية في الاتحاد الأوروبي حول إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية. هناك بعض القضايا العملية والقانونية بحاجة إلى حل، لكنني أعتقد أننا سنصل إلى نتيجة".
وقال لاندسبيرجيس: إن الاتحاد الأوروبي لم يتوقع أن يرى تهديد إيران على أبوابه. كنا نعتقد أن تهديدات طهران كانت مقصورة على الشرق الأوسط، لكننا نشهد الآن تعاونا متزايدا بين إيران وروسيا. والتهديد يقترب منا وعلينا الرد".
وبالتزامن مع المخاوف بشأن زيادة التعاون العسكري بين طهران وموسكو، ذكرت مجلة فورين "بوليسي"، نقلاً عن خمسة مسؤولين من الناتو والولايات المتحدة، أن إيران تزيد من دعمها العسكري لموسكو من خلال عدد من الاتفاقيات العسكرية الجديدة مع روسيا، والتي يمكن أن تؤدي إلى إطالة أمد الحرب في أوكرانيا وتوفير الفرص الاقتصادية والدفاعية لطهران.
في غضون ذلك، يواصل النشطاء الإيرانيون جهودهم لإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب. وقال الناشط الحقوقي، وحيد بهشتي، عبر رسالة في اليوم التاسع من إضرابه عن الطعام أمام وزارة الخارجية البريطانية، إن الحرس الثوري الإيراني هو أكبر داعم لحزب الله، المدرج الآن كمنظمة إرهابية في المملكة المتحدة. ويجب على بريطانيا أيضًا أن تضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب.
يذكر أنه بالإضافة إلى دعم الحرس الثوري الإيراني روسيا بطائرات مسيرة في حرب أوكرانيا، اتخذ الدعم العسكري الإيراني لوكلائه في المنطقة أبعادًا جديدة.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان، الخميس، 2 مارس(آذار)، أن بحرية البلاد احتجزت سفينة في مياه بحر عمان، 23 فبراير(شباط)، تحمل صواريخ إيرانية، كانت على الأرجح متجهة إلى اليمن.
ووفقًا لما أعلنه مسؤولون عسكريون بريطانيون وأميركيون، تضمنت هذه الشحنة صواريخ مضادة للدبابات ومكونات صواريخ باليستية متوسطة المدى كان من المرجح إرسالها إلى اليمن.
هذا وأعلن براد كوبر، مساعد قائد القيادة المركزية للبحرية الأميركية، أن هذه هي سابع شحنة أسلحة أو مخدرات إيرانية يتم ضبطها خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
لكن ناصر كنعاني، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، نفى التقرير البريطاني والأميركي عن ضبط شحنة الأسلحة هذه في بحر عمان واصفاً ذلك بأنه "اتهام باطل".